سياسة عربية

النظام يواصل قصف مخيم اليرموك رغم رضوخ تنظم الدولة للاتفاق

يسيطر تنظيم الدولة على مساحة كبيرة من مخيم اليرموك- جيتي

قال مدنيون محاصرون في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، إن مقاتلات النظام ومروحياته ما زالت تواصل عمليات القصف على منازل المخيم، في ظل انعدام وجود أي ممر آمن لخروج المدنيين من المنطقة.

 

وبحسب المرصد السوري، فقد عاد تنظيم الدولة إلى الاتفاق، في جنوب العاصمة دمشق، والرضوخ بوقف العمليات العسكرية، وبشروط الاتفاق التي طرحها النظام السوري وروسيا، وفق ما أعلنه التنظيم عبر وسطاء التفاوض.

 

وعلى الرغم من ذلك، عادت قوات النظام تكثيف قصفها على مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم في القسم الجنوبي من دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى على محاور عدة.

 

وسجلت محاولات لأقوات النظام الضغط بشكل أكبر على التنظيم، ومنعه من معاودة عرقلة الاتفاق، فيما تتزامن المعارك بين الطرفين.

 

وبدأ النظام السوري منذ يوم أمس قصفه على المخيم والأحياء المجاورة له لإخراج تنظيم الدولة من المنطقة، بعد أنباء عن فشل اتفاق بخروجه من المنطقة باتجاه البادية الشرقية.

ولفت المحاصرون إلى أن المقاتلات لم تغادر سماء المخيم، بالإضافة إلى تنفيذ المروحيات هجمات بالبراميل المتفجرة.

وانتقدوا ما وصفوه بـ"العجز والتجاهل" من طرف الجهات الرسمية الفلسطينية ومنظمة التحرير وفصائلها، إضافة إلى "صمت الأمم المتحدة والأونروا.

وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا إلى أن النظام شن أكثر من 45 غارة، استهدفت المخيم وأحياء الحجر الأسود والعسالي والتضامن جنوب العاصمة.

وأوضحت أن العديد من البراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض، بالإضافة إلى صواريخ "الفيل" المدمرة وقذائف الهاون ألقيت على المخيم.

وسقط نتيجة القصف قتيلان فلسطينيان من سكان المخيم وهما "عاد ريان شاب آخر يدعى صفوان ويعرف بين سكان المخيم بالأردني، بالإضافة إلى إصابة العشرات جراء استهداف شارع المغاربة قرب مقبرة الشهداء والمدينة الرياضية داخل المخيم.

وتعيش الأسر المحاصرة في المخيم ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة، نتيجة القصف وإغلاق حاجز العروبة الفاصل بين المخيم ومنطقة يلدا.

 

 

الأكثر قراءة في أسبوع