قال مسؤولون بريطانيون إن زيارة مفتشي الأسلحة الكيماوية التي كانت
مقررة لبلدة دوما بالغوطة الشرقية والتي تعرضت لهجوم بالغاز السام من قبل النظام
قبل أسبوع تأجلت بسبب منع الروس والنظام الوفد من دخول دوما.
ووصل المفتشون إلى دمشق الجمعة الماضية وكان من المقرر دخولهم إلى
دوما اليوم للبدء في الكشف عن المواقع التي يعتقد أنها أصيبت بهجمات كيماوية.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة بيتر
ويلسون في مؤتمر صحفي في لاهاي إن المنظمة الأممية سمحت للمفتشين بالذهاب لكنهم لم
يستطيعوا الوصول إلى دوما لأن النظام وروسيا لم تتمكنا من ضمان سلامتهم.
وجاء في بيان عن الوفد البريطاني أن "إمكانية
الدخول دون قيود ضرورية.. على روسيا وسوريا التعاون".
وبرر نائب وزير الخارجية الروسي التأخير بسبب
الضربات الغربية على دمشق.
من جانبه قال المبعوث الأمريكي في الأمم المتحدة لدى منظمة حظر السلاح
الكيماوي الاثني إن روسيا ربما أفسدت موقع الهجوم.
والتقى نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل
المقداد بمفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دمشق لنحو ثلاث ساعات أمس الأحد
بحضور ضباط روس ومسؤول أمني سوري بارز.
وتواجه البعثة مهمة صعبة في سوريا وتتعلق المخاطر باحتمال العبث بالأدلة في موقع الهجوم في دوما التي دخلتها قوات شرطة روسية وأخرى
تابعة للنظام السوري.
وقال رالف تراب عضو ومستشار بعثة سابقة
للمنظمة إلى سوريا إن إزالة الأدلة من الموقع هي "احتمال يجب أخذه دائما في
الاعتبار وسيبحث المحققون عن أدلة تظهر ما إذا كان قد تم العبث بموقع
الحادث".
من جانبه نفى الكرملين ما وصفها بـ"المزاعم البريطانية" بعدم السماح لمفتشي الأسلحة الكيماوية بالدخول إلى مدينة دوما وقال إنه لا أساس لها.
وأضاف الكرملين أن روسيا ساندت باستمرار إجراء تحقيق في الهجوم المشتبه به بالغاز.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "دعونا إلى إجراء تحقيق موضوعي. كان هذا منذ بداية ظهور معلومات ومن ثم فتلك المزاعم حيال روسيا لا أساس لها".
وأضاف بيسكوف أن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على سوريا فجر السبت كانت "أحدث انتهاك للقانون الدولي" مشددا على أنها عمل عدواني.
"الدفاع" الروسية: المواقع التي قصفت بسوريا مدمرة سابقا
النظام يروج لمعركة ضخمة بدوما.. وتجهيز للقافلة الرابعة
دوما تترقب عملية للنظام وموسكو تنتظر رد جيش الإسلام