أقامت مساجد الجزائر، الجمعة، بتعليمة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، صلاة الغائب على أرواح ضحايا الطائرة العسكرية، التي تحطمت أول أمس الأربعاء، بمنطقة "بوفاريك" جنوب غربي العاصمة، مخلفة مقتل 257 شخصا، جلهم عسكريون.
ونقلت الإذاعة الحكومية أن صلاة الغائب أقيمت في كافة مساجد البلاد، عقب صلاة الجمعة، ترحمًا على أرواح ضحايا الحادث.
اقرأ أيضا: 257 قتيلا منهم 26 من البوليساريو بتحطم طائرة بالجزائر (شاهد)
وقال محمدي نور الدين، مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح لصحيفة "للشروق" الجزائرية، إن وزارته لا تقيّد الإمام بخطبة معينة وتترك له سلطة التقدير في الاختيار، مستطردا أن الأئمة الجزائريين معروفون بروح التضامن وحب الوطن والوقوف إلى جانبه في الكوارث والمحن التي تحل به.
ودعا نور الدين الأئمة إلى أن يكونوا في مستوى الفاجعة وأن يتضامنوا مع عائلات الضحايا، كما دعاهم إلى مؤازرتهم وتوصيتهم وتذكيرهم بالصبر الجميل عند المواجع والالتفاف حول الوطن والدعاء لإبعاد المصائب عن شعبنا وبلدنا.
اقرأ أيضا: تسلسل لأسوأ 15 حادثة طيران عرفتها الجزائر منذ 2003
وأوضح محمدي نور الدين أنّ وزارته تصر وتلح على ضرورة إقامة صلاة الغائب في كافة مساجد الجمهورية وذلك بناء على مذكرة وجهها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويسهر وزير القطاع على متابعتها ومتابعة كافة مستجدات الفاجعة.
وشارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الجزائريين في أداء صلاتي الجمعة والغائب، في مسجد "كتشاوة" العثماني، وسط العاصمة.
وتحطمت الطائرة، التابعة للقوات الجوية الجزائرية، بعيد إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري، بولاية البليدة (60 كلم جنوب غرب العاصمة)، دون الكشف عن الأسباب إلى الآن.
كما تتواصل عملية تحديد هويات عدد من الجثث، التي تشوهت جراء احتراق الطائرة باستخدام تقنية فحص الحمض النووي.
ملك المغرب معزيا بوتفليقة: صاحب الفخامة وأخي الموقر
بوتفليقة يجري تعديلا حكوميا .. ما الجدوى؟