تساءل الكاتب "إيليا بولونسكي"، في مقال له بصحيفة "فوينيه أوبزرينيه"، عن سبب صمت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا عما وصفه بالجموح التركي في سوريا والعراق.
وقال الكاتب، وفقا لوكالة روسيا اليوم: "من الواضح أن الدوائر المؤثرة في واشنطن تعتقد أن النفوذ التركي في سوريا والعراق أفضل من الروسي أو الإيراني، وبما أن أردوغان لم ينضم إلى الحملة المناهضة لروسيا التي بدأتها لندن، فإن موسكو لا يمكن إلا أن تكون راضية عن الموقف الحذر للزعيم التركي، الذي يناور بين القوى العظمى، محاولا تعزيز مواقعه في سوريا والعراق، ما دامت القوى العظمى مشغولة في حربها الباردة الجديدة".
وجاء في المقال، بحسب الوكالة الروسية: "قبل أيام، حذر وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، فرنسا من خطط إرسال قوة فرنسية إلى سوريا. ووفقا لرئيس المؤسسة العسكرية التركية، فإن الجماعات الإرهابية في سوريا دُمرت بالكامل تقريبا.
ولا يوجد سبب لدى باريس لإرسال جيشها إلى البلاد، وإذا كان للجيش الفرنسي أن يظهر في سوريا، فيمكن أن ينظر إلى ذلك على أنه احتلال"، وفق تصريحات جانيكلي.
مثل هذا التحذير من تركيا ليس وليد الصدفة. ففي الآونة الأخيرة، تنشط أنقرة بشكل متزايد في سياسات الشرق الأوسط.
فالقوات التركية موجودة على أراضي سوريا والعراق، ولا يخفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبة أنقرة في تعزيز سيطرتها على الوضع في الدولتين العربيتين المجاورتين.
حتى الآن، لم تتخذ روسيا أي خطوات ضد العمليات التركية في سوريا والعراق، على الرغم من أنه ليس من المفيد لموسكو تعزيز مواقع أنقرة العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط. إيران صامتة أيضًا.
الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الولايات المتحدة، التي رعت الأكراد مؤخرًا، هي أيضًا لا تفعل شيئا. من الواضح أن الدوائر المؤثرة في واشنطن تعتقد أن النفوذ التركي في سوريا والعراق أفضل من الروسي أو الإيراني.
وبما أن أردوغان لم ينضم إلى الحملة المناهضة لروسيا التي بدأتها لندن، فإن موسكو لا يمكن إلا أن تكون راضية عن الموقف الحذر للزعيم التركي، الذي يناور بين القوى العظمى، محاولا تعزيز مواقعه في سوريا والعراق، ما دامت القوى العظمى مشغولة في حربها الباردة الجديدة.
أردوغان وبوتين يستعرضان أبرز ما دار في محادثاتهما بأنقرة
طفلة تخيف قاسم سليماني بقطعة شوكولاتة.. وتعليقات (شاهد)
موسكو: مؤشرات على ضربات أمريكية في سوريا بهذه الصواريخ