أعلنت تركيا عن مقتل جندي في قواتها متأثرا بجروح أُصيب بها نتيجة انفجار قنبلة مصنوعة يدويا، خلال عملية "غصن الزيتون"، في منطقة عفرين في ريف محافظة حلب السورية.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، فإن الجندي المصاب فارق الحياة، في المستشفى الذي كان يتلقى العلاج فيه.
وأوردت وكالة الأناضول التركية، أن القتيل التركي "أُصيب في العمليات العسكرية التي جرت يوم 22 آذار/ مارس الجاري، في إطار غصن الزيتون".
في سياق متصل، أعلن المرصد السوري المحسوب على الأكراد، أن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي يواصلون عملياتهم في منطقة عفرين ضد القوات التركية والجيش الحر، الأمر الذي لم تذكره تركيا التي أعلنت نصرها في عفرين، وأنها تقوم بتمشيط المدينة.
وأورد المرصد المعروف بعدائه لتركيا، أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي صعدت عملياتها خلال الأيام الماضية ضد القوات التي استكملت سيطرتها على منطقة عفرين، مضيفا أنها "تسببت في سقوط خسائر بشرية في صفوف قوات عملية غصن الزيتون، دون أن تورد عدد القتلى أو تفاصيل عنهم".
واعترف بمقتل ما يزيد عن 1506 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي المصنفة في تركيا على أنها تنظيم إرهابي.
وفي غضون ذلك، دعا "الجيش الحر"، في بيان مصور أهالي عفرين حلب للعودة إليها.
وقال قائد "تجمع أحرار الشرقية"، أبو حاتم شقرا، في بيان مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "قمنا بعد تحرير المدينة بنزع الألغام من المدينة التي أضرت بالمدنيين والعسكريين، وبحمد من الله أصبحت مدينة عفرين وريفها مؤمنة بالكامل من الألغام".
ودعا المدنيين الذين خرجوا بسبب هذه المعركة أن يعودوا إلى المدينة، بعد أن أصبحت جاهزة للسكن بشكل كامل، وفق قوله.
يشار إلى أن تركيا أعلنت في 18 آذار/ مارس الجاري، السيطرة الكاملة على قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من السيطرة على مركزها، وبعد أقل من شهرين على إطلاق عملية "غصن الزيتون".
تل رفعت
وعلى القرب من عفرين، لا تزال الأنباء متضاربة بشأن سيطرة تركيا على تل رفعت، وسط حديث عن اتصالات روسية– تركية بشأن مصير المدينة في ريف حلب.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الوصول إلى المدينة التي يسيطر عليها الأكراد هو الهدف المقبل لبلاده.
وبعد تضارب المعلومات بشأن سيطرة أنقرة على المدينة، انتشرت أنباء عن سيطرة القوات التركية على مطار منغ العسكري أيضا.
اقرأ أيضا: تمشيط بعفرين.. وأنباء عن اتفاق تركي روسي بشأن تل رفعت
في المقابل، نفى النظام السوري عبر وكالته الرسمية للأنباء "سانا" سيطرة تركيا على المدينة، باثا صورا قال إنها المدينة، توضح رفع العلم السوري.
وأوردت أن ما أسمتها "أحلام النظام التركي عصية على التحقق"، مضيفة أن "نشر الأكاذيب والإشاعات ليست سوى حلقة من مسلسل الكذب والتضليل للوسائل الإعلامية المعادية التي باتت أكاذيبها مفضوحة ولا تنطلي على أحد"، على حد وصفها.
وختمت بأن "أهالي تل رفعت ومركزها يمارسون حياتهم بصورة طبيعية، وأن النازحين من عفرين يتلقون مساعدات إغاثية".
ونقلت كذلك وسائل إعلام إيرانية، مشاهد من تل رفعت، ووصفت ما أكدته صحف تركية من سيطرة القوات التركية على المدينة، بأنها "مزاعم"، من ضمنها قناة "العالم" الإيرانية.
وكان أيضا المتحدث الرسمي باسم الوحدات الكردية في منطقة عفرين، بروسك حسكة، نفى أنباء سيطرة قوات "غصن الزيتون" على تل رفعت، واصفا إياها بـ"الكاذبة" و"جاءت في إطار الحرب الإعلامية".
وعلى الرغم مما يروج له النظام السوري، إلا أنه سبق أن طالب أهالي تل رفعت بشمول المدينة لعملية "غضن الزيتون" التي تشنها القوات التركية والجيش السوري الحر في شمال سوريا، ضد الوحدات الكردية.
اقرأ أيضا: دعوات لبدء معركة بتل رفعت.. وتدشين هاشتاغ "غضب الزيتون"
تمشيط بعفرين.. وأنباء عن اتفاق تركي روسي بشأن تل رفعت