عبر الناطق باسم
وزارة الخارجية التركية حامي أكسوي عن رفضه لاتهامات وزير خارجية الإمارات عبد
الله بن زايد لبلاده بالتدخل في الشؤون العربية مشيرا إلى أن المسؤولين
الإماراتيين منذ فترة يدلون بتصريحات "مسيئة" لتاريخ
تركيا وعلاقاتها مع
العالم العربي.
وقال أكسوي في تصريح
صحفي بالعاصمة أنقرة إن تركيا تدرك من هي الجهات التي يحاول الإماراتيون خدمتها
عبر هذه التصريحات.
وأضاف:
"الاتهامات الموجهة لتركيا لا يمكن فهمها ولا تتوافق مع مبدأ حسن النية"
وفق وصفه.
وتابع: "الجميع
يدركون العلاقات التاريخية وروابط الأخوة والصداقة بين تركيا والعالم العربي،
والأهمية التي توليها أنقرة لأمن واستقرار الدول العربية والدفاع بقوة عن القدس
وقضايا العالم الإسلامي".
ولفت إلى أن المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة توجب على كل دولة "تحمل مسؤولياتها لحل
الأزمات بدلا من السعي لزرع بذور الفتنة بين الشعوب الصديقة التي تتقاسم نفس
المصير".
وكان ابن زايد قال
خلال لقاء مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة قبل إيام إن تركيا وإيران
تشكلان تحديات وتعتديان على المصالح العربية والشأن العربي ونعمل بقوة وعزم
لمواجهتهما.
وساد توتر في العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي إثر قيام وزير خارجية الإمارات
عبدالله بن زايد بإعادة نشر تغريدة في "تويتر"، اتهم صاحبها آخر الأمراء
العثمانيين على المدينة المنورة فخر الدين باشا بارتكاب جرائم ضد السكان المحليين
إبان الحرب العالمية الأولى.
ورد حينها أردوغان على الوزير الإماراتي، قائلا: "حين كان جدنا فخر
الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا
بالبهتان؟".
وغيرت تركيا اسم الشارع الذي توجد فيه السفارة الإماراتية في أنقرة إلى
شارع فخر الدين باشا.