ارتفع عدد قتلى قصف النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية الثلاثاء، إلى 5 مدنيين، رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار و"الهدنة اليومية" التي أعلنت عنها روسيا.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في مدينة دوما، ومثلهما في بلدة جسرين، ومدني في بلدة مسرابا، إلى جانب وقوع عشرات الجرحى.
وبحسب مراسلي الأناضول في المنطقة، فإن القصف المدفعي والصاروخي استهدف معظم مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية.
اقرأ أيضا: هكذا تهربت روسيا من مسؤولية ضمان تنفيذ هدنة الغوطة
وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل "وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات النظام السوري بدعم روسي قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
اقرأ أيضا: موسكو تعلن عن "هدنة إنسانية" في الغوطة بدءا من الثلاثاء
اشتعال الغوطة رغم الهدنة.. والفصائل تخرج تحرير الشام (وثيقة)
منظمة حقوقية تطالب العالم بوقف "آلة" القتل الروسية بسوريا
مقتل أكثر من 200 مدني في أسبوع بقصف نظام الأسد وداعميه