ووفقا لمعلومات حصلت عليها "عربي21"، فإن القاعدة، تقع في منطقة تضاريس صعبة جنوب بلدة المرج شرقي مدينة بنغازي.
وتعد "الخادم" قاعدة جوية سرية أنشأها نظام القذافي في ثمانينيات القرن الماضي.
وتوجد في القاعدة تقريبا 17 طائرة بينها طائرتا أنتينوف، والبقية طائرات تجسس وطائرات بدون طيار.
ووقوفا عند تفاصيل عدد هذه الطائرات في القاعدة، فإن أنواعها:
طائرات نقل:
- طائرة أنتينوف روسية الصنع 225
- طائرة أنتينوف روسية الصنع 124
طائرات مقاتلة:
- طائرة أيرتراكتر "802 air tractor" تحمل صواريخ فراغية استعلمت في غارات في مدينة بنغازي (قنفودة، سوق الحوت، الصابري، الهواري)، وهذه مواقع كان يتمركز فيها مقاتلو مجلس شورى ثوار بنغازي.
- طائرة "الوينق لونق" بدون طيار wing loong تسمى بالانسيايبة.
طائرات المراقبة والتجسس:
- طائرتا تجسس نوع "كام كوبتر" cam copter تحلقان باستمرار في سماء القاعدة.
ويدير الضباط والخبراء العسكريون الإماراتيون غرفة عمليات عسكرية في هذه القاعدة، ويُشرفون منها على القصف الجوي الذي يستهدف مواقع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن لجنة الخبراء الدولية التابعة للأمم المتحدة والخاصة بليبيا، أكدت في تقريرها السنوي، أن الدعم الإماراتي لقوات حفتر رفع كفاءتها العسكرية الجوية، فمكنها من السيطرة على ثماني قواعد جوية موزعة في مناطق متفرقة من ليبيا.
ويوجد في القاعدة غرفة عمليات رئيسة للقيادة والسيطرة مجهزة بمنظومات تربط هذه القاعدة بقاعدة بنينا في بنغازي، ويوجد خبراء عسكريون إماراتيون ينتقلون بين قاعدتي بنينا في بنغازي وقاعدة الخادم.
ونشرت الصحيفة صورا للقاعدة في أواخر تموز/ يوليو من العام 2016، إذ قامت قيادة القاعدة ببناء مستودعات أو مخازن لإخفاء الطائرات داخلها حتى لا يمكن تصويرها عبر الأقمار الصناعية.
اقرأ أيضا: صحيفة إيطالية: هل نجحت الإمارات في بسط نفوذها بليبيا؟
ووفقا لمصادر، فإن الليبيين يمنعون من دخول القاعدة عدا خليفة حفتر وابنه النقيب صدام وابن عمه وذراعه اليمنى اللواء عون الفرجاني، الذي كان أحد ضباط جهاز الاستخبارات العسكرية للنظام السابق.
ويعتقد أن نائب رئيس الأركان الإماراتي عيسى المزروعي زارها في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، عندما زار حفتر والتقاه في مقره ببلدة الرجمة بضواحي بنغازي.
مقر الإقامة
وتبلغ مساحة مقر الإقامة داخل القاعدة، قرابة الخمسة كيلومترات مربعة، ويوجد داخلها قرابة الـ80 شخصا من جنسيات عربية وأجنبية، إماراتيون و هنود وأردنيون ومصريون.
والهنود الموجودون معظمهم فنيون عسكريون في الجيش الإماراتي، يؤدون مهام رئيسة، مثل صيانة الطائرات وتزويدها بالوقود، وتجهيزها بالصواريخ، ويشرفون على عمليات إقلاعها وهبوطها بعد تنفيذ الأعمال العسكرية.
أما الإماراتيون، فيعتمدون على الجنسيات الأخرى، وهم من يقودون العمليات العسكرية في القاعدة، ولا يزيد عددهم عن عشرة أشخاص.
تواصل مع الجيش المصري
ووفقا للمعلومات المتوفرة حتى الآن، فإن هناك تواصلا وحركة طيران لا تنقطع بين قاعدة الخادم وقاعدة للجيش المصري تقع شمال واحة سيوة المصرية بمسافة تقدر بخمسة وثلاثين كيلومترا، أما المسافة بين القاعدتين فتبلغ 500 كيلومتر.
وأكد شهود عيان أن الطائرات المصرية التي قصفت مدينة درنة في أواخر أيار/ مايو الماضي أقلعت من قاعدة سيوة الجوية.
وخلال الفترة الماضية، زار هذه القاعدة ثلاثة ضباط، أحدهم فرنسي والآخر سعودي، والثالث لم تعرف جنسيته، ويعتقد بأنه "خليجي".
وأكدت معلومات من مصادر موثوقة، أن أفرادا أجانب من شركة أمنية أجنبية (يرجح أنهم من بلاك ووتر) كانوا مقيمين داخل القاعدة، لكنهم غادروها منذ أشهر عدة ولم يعودوا إليها.
ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة هذه المعلومة.
البعثة الأممية تستنكر اقتحام الأمن مقهى في بنغازي
مسجد لزعيم "المداخلة" في الشرق الليبي.. ماذا يعني؟
ما صحة وجود صفقة سرية بين حفتر والإمارات لبيع النفط الليبي؟