حذر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في
اليمن من أنه مع استمرار الحرب التي تفجرت في 2015، يتوفى رُبع مرضى
الفشل الكلوي في اليمن سنويا.
وقال الكسندر فيت في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليمنية: "منذ بدء الحرب في عام 2015 يتوفى 25 في المئة من مرضى غسيل الكلى في اليمن سنويا. هناك حاجة عاجلة لتوفير الرعاية الصحية للتيقن من أن معدل الوفيات لن يرتفع أكثر بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي وعددهم 4426 في اليمن. إن نجاة الألوف من مرضى الفشل الكلوي في اليمن تعتمد على الوصول إلى علاج يتمثل في غسيل الكُلى بدون انقطاع ويُعتمد عليه وآمن".
وأوضح نجيب أبو أصبع مستشار وزير
الصحة ونائب مدير عام مستشفى الثورة بصنعاء ورئيس مركز الكلى أن هناك 200 ألف حالة إصابة أخرى محتملة بالفشل الكلوي ممن يعانون من داء السكري وضغط الدم المرتفع الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات هائلة بالكلى.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال أبو أصبع: "هناك شريحة كبيرة جدا من المرضى، آلاف المرضى، يعانون ويتعرضون للموت اليومي. هم شريحة مرضى الفشل الكلوي، سابقا كان لدينا موازنة تشغيلية من وزارة المالية لدعم وزاره الصحة لاستمرار عمل المراكز، هؤلاء المرضى إذا توقف الغسيل معناه أنك تستعد للعد التنازلي للموتى يوميا".
وهناك 28 مركزا لغسيل الكلى واستصفاء الدم تعمل حاليا في أنحاء اليمن. لكن هذه المراكز تكافح لتبقى مفتوحة وتواصل عملها في ظل هذه الأوضاع المتردية. وتسببت الحرب في تدمير مركزين لغسل الكلى على الأقل.
في وقت سابق، حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا من تنامي انتشار
السرطان في اليمن، في الوقت الذي يصارع فيه النظام الصحي للبقاء على قيد الحياة.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك 30 ألف مريض جديد بالسرطان في اليمن كل عام. في عام 2017، سجلت المنظمة 500 10 حالة جديدة، ولم تحصل سوى 40% من الحالات على العلاج بشكل كامل ومناسب.
وعن تفشي مرض الخناق (الدفتيريا) في اليمن، قال الدكتور زاغاريا إن العدد الحالي للحالات المشتبه فيها بلغ 914 حالة، مع 59 وفاة مرتبطة بذلك، وسجلت 40% من جميع الحالات في محافظة إب. إلّا أنه أشار إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن المرض من 10% إلى 6.5% في غضون بضعة أسابيع، بفضل نشر فرق الاستجابة السريعة وحملة تلقيح الأطفال دون سن السابعة، التي أجريت في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر؛ ومع ذلك يستمر الوباء في الانتشار إلى مقاطعات أخرى.
وتزداد أوضاع المعيشة على الأرض في اليمن تدهورا يوما بعد يوم، ويتزايد معها عدد المحتاجين إلى الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، ليصل إلى 15.4 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الصحي.
ومن بين المؤشرات الدالة على زيادة تدهور الوضع الإنساني في معظم أنحاء البلاد، ازدياد التمويل المطلوب ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 بمقدار 700 مليون دولار عن العام السابق، لتصل إلى 2.9 مليار دولار. هذا ما أكده ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا.
وقال الدكتور زاغاريا للصحفيين في جنيف، عبر مكالمة هاتفية من اليمن، إن الحالة في اليمن صعبة للغاية، فالصراع يتصاعد ويتوسع