حذرت مجموعة إغاثية دولية، الجمعة، من "كارثة إنسانية" جراء حملة القصف العنيفة التي تشنها قوات النظام السوري وتعرقل عمليات الإغاثة الضرورية في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وأشارت منظمة "كير انترناشونال" إلى أن شدة القصف الجوي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 220 مدنيا خلال أربعة أيام، صعب على عمال الإغاثة مساعدة ما يقارب من 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة.
وقالت مديرة العلاقات العامة المسؤولة عن سوريا لدى المنظمة جويل بسول "يواجه شركاؤنا (في الغوطة) صعوبة في التنقل. كيف يمكنهم الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟".
وكان مركز اجتماعي تدعمه "كير" في دوما بين الأبنية التي تعرضت إلى القصف، ما دفع أولئك الذين كانوا بداخله إلى الاختباء في ملاجئ تحت الأرض.
وتعيش أكثر من 4000 عائلة في سراديب ومخابئ في الغوطة الشرقية، وفقا لمنظمة "أنقذوا الأطفال".
ويفترض أن يكون الجيب الواقع شرق العاصمة واحدا من بين أربعة مناطق "خفض توتر"، أُعلن عنها العام الماضي في محاولة لتخفيف العنف.
لكن دمشق كثفت قصفها على الغوطة الشرقية، حيث تقوم بعملية كبيرة أخرى في منطقة ثانية مشمولة باتفاق خفض التوتر، وهي محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
ودعا مسؤولو الإغاثة الأمميين إلى هدنة لمدة شهر للسماح بتوصيل الإغاثة إلى المرضى والمصابين.
لكن مجلس الأمن الدولي فشل الخميس في دعم الاقتراح الذي اعتبرته موسكو حليفة النظام "غير واقعي".
من جهته، أكد مدير منظمة "كير" للبرنامج السوري فاوتر سكاب "إذا استمرت الغارات الجوية والتفجيرات والاشتباكات أو تصاعدت، فسنكون مثل فريق الإطفاء الذي يحاول إخماد النيران في مكان ما، بينما يندلع ثاني وثالث ورابع حريق في أماكن أخرى".
وحذرت بسول من أنه دون هدنة، ستكون العواقب على المدنيين كارثية.
وقالت: "في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإذا لم تتم الاستجابة، فلا يمكننا تخيل حجم الكارثة الإنسانية" التي ستشهدها الغوطة الشرقية.
229 قتيلا حصيلة 4 أيام من الغارات على الغوطة ودعوات لوقفها
عشرات القتلى بينهم أطفال في القصف المتواصل على الغوطة
مقتل 10 مدنيين سوريين في غارات روسية على إدلب