تحدث المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا، وهو المحلل العسكري لشبكة CNN، عن العمليات العسكرية التي تقوم بها أنقرة في منطقة
عفرين تحت مسمى "غصن الزيتون".
ورأى "فرانكفونا" الذي عمل ملحقا عسكريا لبلاده في
سوريا سابقا، أن منطقة شمال سوريا مرشحة لأن تكون موقعا لمواجهة كبيرة بين
الولايات المتحدة وتركيا، متسائلا عن مدى قبول واشنطن لإمكانية تدمير الجيش التركي للقوى الكردية التي تدعمها.
وقال "فرانكفونا" في حوار لـ"سي أن أن" إن "هذه المنطقة من الشمال السوري لم تكن منطقة جيدة لداعش، بل إن التنظيم طُرد منها منذ فترة، فلماذا تشن
تركيا هذه العملية؟ هناك إجابة واحدة وهي: الأكراد".
وأضاف: "لدى الأتراك قلق جدي من احتمال تأسيس الأكراد لمنطقة شبه حكم ذاتي في سوريا تشبه المنطقة التي يتمتع بها الأكراد في العراق وهو أمر يخشاه الأتراك بشدة".
وعن إمكانية عودة القوى الموجودة في سوريا التي تعاونت لقتال داعش لمقاتلة بعضها بعد هزيمة التنظيم رد قائلا: "هذا ممكن، لأننا فقدنا الوعاء الجامع الذي كان كفيلا بإبقاء الجميع في هذا التحالف رغم كرههم له. ولكن الأمور مرشحة لأن تسوء أكثر بسبب دخول لاعبين كبار على الخط هنا، فلدينا الروس الذين يراقبون عن كثب وبقلق، ولدينا الجانب الأمريكي، والسؤال القائم هو: هل سيُسمح بتدمير القوة العسكرية الكردية على يد الجيش التركي؟".
واعتبر المقدم الأمريكي أن "الجيش التركي قادر بالفعل على إلحاق الهزيمة بالأكراد في تلك المنطقة، وهو متفوق بوضوح لناحية القوة النارية"، لكنه طرح الأسئلة الشائكة بالقول: "هل سنقف نحن لنتفرج مكتوفي الأيدي؟ هل سيسمح الروس للأتراك بشن عملية عسكرية بمنطقة مجاورة لمنطقة عملياتهم في سوريا؟ وماذا عن رأي الجانب السوري نفسه؟".
وانتهى المحلل العسكري الأمريكي إلى القول: "نحن أمام مواجهة كبيرة تتحضر بين تركيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى".