نشر موقع "بيزنس إنسايدر" تقريرا، تطرق من خلاله إلى العلامات التي تبرز أن رئيسك في العمل راض عن المردود الذي تقدمه. وتعدّ هذه المؤشرات مفيدة جدا حتى تتبين تقدير رئيسك لمجهودك، حتى وإن لم يفصح عن الأمر.
وأفاد الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، بأن التواصل مع رئيسك يعد أمرا أساسيا إذا أردت الاحتفاظ بوظيفتك وإتقانها. فمن المحتمل أن يكون مديرك صاحب القرار النهائي، فيما يتعلق بحصولك على ترقية، أو خفض رتبتك، أو حتى الاستغناء عن خدماتك.
وأوضح الموقع أن بعض المدراء يظهرون إعجابهم بطريقة عمل الموظفين لديهم بشكل مباشر، حيث لا يترددون في الثناء على جهودهم، وتوجيه ملاحظات إيجابية على مسامعهم بشكل مفصل. ويعمق ذلك شعور الموظفين بالانتماء للمؤسسة ودورهم الفاعل في نجاح مساعيها. ولكن الأمر يختلف مع رؤساء آخرين، الذين يفضلون عدم التعبير عن رضاهم إزاء أداء الموظفين. في الأثناء، يمكن تبين بعض العلامات التي من شأنها أن تفضح ما يخفيه مديرك من إعجاب بطريقة عملك.
وذكر الموقع، أولا، أنه من الصعب معرفة ما إذا كان مديرك يستسيغ طريقتك في تأدية وظيفتك أم لا. وفي هذا الشأن، أوضحت سوزان بايتس، الرئيسة التنفيذية لشركة "بايتس" الاستشارية ومؤلفة كتاب "كيف تكون قائدا"، أنه "في حال آمن مديرك بقدراتك الواعدة، فلن يتوانى عن تقييم أدائك في جل الأوقات، حتى وإن كانت ملاحظاته قاسية في بعض الأحيان. فقط اعلم أنه أو أنها ترى في شخصك الموظف القادر على إنجاز المهمة، والمستعد لتحمل المزيد من المسؤولية".
وأضاف الموقع، ثانيا، أن بروس تولغان، مؤسس الشركة الاستشارية "راين مايكرثينكينغ" ومؤلف كتاب "من الجيد أن تتقن التعامل مع رب عملك"، قد أكد أن أرباب العمل يميلون لاستشارة الموظفين الذين يحبونهم ويثقون بهم. وفي هذا الإطار، قال تولغان إنه "إذا كان رئيسك يسألك في الكثير من الأحيان عن رأيك خلال اجتماعات الفريق، ويترك لك الكثير من الوقت لتتحدث، ومن ثم يستجيب بشكل إيجابي لما تقوله، فبالتأكيد هو يقدر مجهودك، وهذا من المؤشرات الجيدة".
وبين الموقع، ثالثا، أن البعض يعتقد أن المدراء يغدقون الموظفين الذين يقدرونهم بالثناء، وهو ما نفته سوزان بايتس. وفي هذا الصدد، أوضحت بايتس أن "الرؤساء في العمل يعتقدون أنك تدرك مكانتك لديهم. كما أنهم لا يريدون أن يبدوا وكأنهم يفضلونك عن بقية الموظفين. ومن المرجح أيضا أنهم بكل بساطة ينسون أن يوجهوا لك الثناء لأنك تقوم بالكثير من الأمور بشكل جيد". وفي الأثناء، شددت بايتس على ضرورة أن تطلب من مديرك أن يقدم لك ملاحظاته التوجيهية، وتوضح رغبتك في معرفة رأيه دون مجاملات.
ويتفق بروس تولغان مع بايتس في هذا الشأن، حيث أوضح أن العمال يجب ألّا يتوقعوا ملاحظات إيجابية من المدير في جميع الظروف. وأردف تولغان بأنه "يجب أن تتأكد دائما من حصولك على تقييم مفصل. فضلا عن ذلك، لا بد أن تقوم بمتابعة أدائك في كل خطوة أثناء عملك في المؤسسة. حافظ على سجلك الخاص من التقييمات! وكن متأكدا أنك لن تضطر إلى التفكير في المستقبل".
وذكر الموقع، رابعا، أنه في الكثير من الأحيان يوكل المديرون المزيد من المسؤوليات لموظفيهم الأكثر موهبة. ومن البديهي أنك لن تحصل على جائزة رمزية، ولكنك ستتمكن من إدارة المشاريع الهامة وتسيير زملائك في بعض الأحيان.
وأورد الموقع، خامسا، أنه في حال عدم قدرة الموظفين الآخرين على القيام بمهامهم بشكل فعال، فسيقوم المدير بإسنادها إليك. وفي هذا السياق، ذكر تولغان أنه "إذا كان رئيسك يحث الآخرين على اللجوء إليك للحصول على توجيهات أو تعليمات أو أمثلة عن العمل المتقن، فذلك يعد علامة رائعة".
ونقل الموقع، سادسا، عن تولغان أن أرباب العمل قد يحيدون عن روتين عملهم اليومي، لتفقد العمال الذين يحبونهم، بنية الاستفسار عن مدى سعادتهم بوجودهم في منصب معين، وما إذا كانوا يخططون للمغادرة، والسبل الضرورية للحفاظ على خدماتهم. وكن على يقين بأن رئيسك ليس بصدد استجوابك؛ لأنه على دراية مسبقة بالخطوات التي سيتعين على المؤسسة اتخاذها للاحتفاظ بك.
وبين الموقع، سابع، وأخيرا، أنه إذا كان مديرك يطلب منك باستمرار إرشاد المبتدئين أو شرح كيفية تنفيذ مهمة ما لزملائك، فاعلم أنه ليست لديه نية في أغلب الحالات بإثقال كاهلك بمهام إضافية. فقد يعبر هذا السلوك عن تقدير لمهاراتك الخاصة، فضلا عن أن مديرك يريد للجميع أن يستفيدوا من هذه المهارات. وبدلا من التفكير في هذه الطلبات على أنها عمل إضافي مرهق، حاول استثمارها على اعتبارها فرصا لصقل قدراتك القيادية، وعرض خبراتك في المكتب.