أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر توجيهات بإيداع ملياري دولار أمريكي في حساب البنك المركزي اليمني.
يأتي هذا مع عجز البنك المركزي عن إيقاف التدهور المتسارع للعملة نتيجة تآكل احتياطي العملات الأجنبية، واستمرار تعطل عمل البنك المركزي بعد مرور عام وأربعة أشهر من نقل إدارة عملياته من صنعاء إلى عدن.
وقالت الوكالة إن "توجيهات سلمان تأتي لدعم الشعب اليمني الشقيق، ومساعدته في مواجهة الأعباء الاقتصادية جراء جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية الإيرانية، التي تقوم بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية بما في ذلك بيع المشتقات النفطية وتحصيل المبالغ بالريال اليمني والتلاعب في سعر صرف العملات، واستغلال ذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية دون وازع من دين أو ضمير، ما أدى إلى تدهور سعر صرف الريال اليمني وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك".
وأضافت: "بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني يصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني ثلاث مليارات دولار أمريكي، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية الشقيقة".
وانخفض سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار بشكل غير مسبوق، إذ اقتربت العملة الأمريكية من خمسمئة ريال يمني في السوق السوداء.
وقال أصحاب محلات الصرافة ومواطنون في عدن إن سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار الواحد بلغ نحو خمسمئة ريال يمني بعد أن كان يسجل 250 ريالا في بداية الحرب التي تشهدها البلاد منذ مطلع 2015.
وأعلنت، أمس، الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، أنها تبذل جهودا لإيجاد حلول ناجعة لوقف تدهور سعر صرف الريال اليمني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، أن "رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبنك المركزي اليمني وأجهزة الدولة المختصة، تبذل جهودا استثنائية في سبيل وضع حلول ناجعة لوقف التدهور غير المقبول في أسعار صرف العملة الوطنية، والذي ينعكس بآثاره على معيشة وحياة المواطنين اليومية، ويضاعف المعاناة المعيشية القائمة جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية"، حسبما نقلت عنه وكالة سبأ الموالية لحكومة هادي.
وأوضح أن العمل جار "على عدة مسارات، وفق الخيارات المحدودة والمتاحة، وبينها تكثيف التواصل بناء على توجيهات رئيس الجمهورية في اجتماعه مع وزير المالية ومحافظ البنك المركزي اليمني، للتسريع باستكمال إجراءات الوديعة السعودية التي وجه بها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقائه الأخير برئيس الجمهورية".
وأشار المتحدث إلى أن "هناك ظروفا موضوعية وأخرى مفتعلة" لتدهور سعر صرف العملة الوطنية اليمنية، متهما الحوثيين بـ"استنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي بشكل كامل قبل قرار نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن، ونهبها للإيرادات العامة"، ما تسبب بخروج الشركات الأجنبية من اليمن، بحسب قوله.
واتهم بادي الحوثيين بأنهم "نهبوا احتياطي اليمن من النقد الأجنبي الذي كان قبل انقلابهم على السلطة الشرعية حوالي 5 مليارات دولار، وسيطروا على تريليوني ريال من العملة المحلية كانت موجودة في البنك".
إلى أين يتجه الريال اليمني بعد خسائره مقابل الدولار؟
توقيع العديد من الاتفاقيات في أول زيارة لرئيس قبرصي للسعودية
تباين أداء الأسواق العربية.. وأسعار البنزين تضغط في السعودية