نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن أغرب أنواع
الحساسية التي يجهلها الجميع. وتعد الحساسية بمثابة رد فعل من قبل جهاز المناعة تجاه مواد غير مألوفة، وتغير الطقس، وعوامل نفسية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحساسية من الحيوانات المنوية حالة شبه مجهولة، ومرض نادر جدا، في حين لم يتوصل العلماء إلى إيجاد علاج له. عموما، تتجلى حساسية المرأة تجاه الحيوانات المنوية من خلال ظهور العديد من الأعراض، على غرار الحروق والطفح الجلدي على مستوى الأعضاء التناسلية.
وأضاف الموقع أن تبادل القبل في حد ذاته لا يسبب الحساسية، إلا أن المواد التي تنتقل من الشفاه أثناء تبادل القبل تشكل خطرا على البعض. فقد توفيت فتاة كندية تُدعى كريستينا ديسفورغ، في سنة 2005، بعد أن قبلت شريكها. في الأثناء، اتضح أن الفتاة تعاني حساسية من الفول السوداني الذي تناوله صديقها خلال وجبة الغداء.
وأفاد الموقع بأن البعض يعاني من حساسية الماء أو الشرى المائي، كما يعرف في الوسط الطبي، الذي يحدث نتيجة احتكاك الجلد بالماء، ما يساهم في ظهور طفح جلدي.
وأورد الموقع أن الحساسية تجاه جميع المواد الغذائية والمشروبات، باستثناء الماء، أمر غير شائع، علما أن العلماء لم يتوصلوا إلى إيجاد اسم لهذه الحساسية. ويعد كاليب بوسنشوت من الأشخاص المصابين بهذه الحساسية، حيث لا يمكنه تناول أي شيء، باستثناء الماء وعصير الليمون، شريطة أن يكون من نوع محدد. وبمجرد تناوله لأي طعام آخر، يصاب كاليب بوسنشوت بآلام حادة في المعدة وبعض التشنجات.
وقد يعاني البعض من الحساسية تجاه جميع أنواع الطعام، باستثناء الطماطم والموز، الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية. ويشتمل لب الطماطم على الكثير من العناصر الغذائية، على غرار الفيتامينات، والمعادن، والفركتوز، والسليلوز.
وبين الموقع أن المريضة "غريس مورلي" تشكو من حساسية نادرة من نوعها، تتمثل في تحسسها من أكل التفاح بالقرب من شجرة البتولا. إلى جانب ذلك، قد يؤدي تعرض الفرد لرائحة السمك إلى ظهور طفح جلدي.
أما الحساسية تجاه النقود، ففي حين قد يبدو الأمر مثيرا للسخرية، إلا أن النيكل الذي يستخدم في صناعة النقود يعد من أكثر المواد المسببة للحساسية في العالم. وعادة، تتسبب هذه المادة في الإصابة بطفح جلدي، واحمرار الجلد، والحكة.
وذكر الموقع أن النيكل المستخدم في تصنيع مكونات الهاتف الجوال، وموجات التردد، يمكن أن يكون السبب وراء ظهور الحساسية. وبالتالي، يجب أن يضع مستخدمو الهاتف الجوال ممن لديهم حساسية ضد معدن النيكل الهاتف في حقيبة اليد. بالإضافة إلى ذلك، يعاني البعض من الحساسية تجاه أجهزة الكمبيوتر، الناجمة عن فرط التحسس الكهرومغناطيسي. وتتجلى مؤشرات هذه الحساسية من خلال احتقان الأنف، وتهيج الجلد، والشعور بالصداع.
وأوضح الموقع أن بعض مكونات مزيل العرق يمكن أن تتسبب في طفح جلدي، وحروق، والشعور بالحكة، واحمرار بعض المناطق. وبالتالي، من الأفضل أن يستبدل بهذا المنتج بودرة أطفال.
وبين الموقع أن النساء والرجال عرضة للإصابة بحساسية الملابس الداخلية، الناتجة عن قماش اللاتكس، وليكرا، والنايلون. ومن خلال إجراء بعض الفحوصات، يمكن الكشف عن الأنسجة التي تسبب الحساسية للفرد، وذلك ما يساعد على تجنب ارتداء مثل هذه الملابس.
وأضاف الموقع أن الحساسية من المواد المخدرة أمر خطير جدا، قد يؤدي إلى الموت. وعادة ما يساعد اختبار الجلد على اكتشاف ما إذا كان المرء يتحسس من البنج. ويساهم ذلك في تجنب العديد من العواقب الوخيمة.
وذكر الموقع أن ارتداء قبعات الشمس، والنظارات الشمسية، والملابس الفضفاضة، يندرج ضمن الطرق الفعالة لحماية البشرة من حساسية الشمس. فضلا عن ذلك، من المهم للغاية استخدام الواقي الشمسي الذي يعمل على حماية الجلد من الشيخوخة المبكرة. من جهة أخرى، يساهم انخفاض درجات الحرارة في ظهور الحكة والتورم وبعض الأعراض بالنسبة للأشخاص الذين يتحسسون من انخفاض درجة الحرارة.
وأشار الموقع إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية ارتفاع درجات الحرارة، حيث تظهر علامات هذا الأمر بعد خمس دقائق فقط من تجاوز الحرارة في المكان لنحو 40 درجة مئوية. عموما، يمكن أن يثير الاستحمام بماء ساخن للغاية، وارتداء ملابس دافئة، وتناول أطعمة حارة، هذه الحساسية.
وقد يعاني البعض من الحساسية ضد التمارين الرياضية، التي يمكن أن تكون مميتة. وتنتج هذه الحساسية عن ردود فعل محددة على غرار التعرق. من هذا المنطلق، ينبغي عدم إجهاد النفس خلال ممارسة أي نشاط جسدي، لتفادي مضاعفات ذلك. في الأثناء، قد تساهم بعض الهرمونات على غرار الإستروجين، والبروجسترون، وغيرها من الهرمونات الأنثوية، في إصابة المرأة بصنف من أنواع الحساسية.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن البعض قد يعاني من حساسية الشوكولاتة، التي لا يستطيع أحد مقاومة لذتها. والأمر سيان بالنسبة للبطاطس الحلوة التي قد ينجر عن تناولها حدوث ردود فعل تحسسية خطيرة، على غرار ظهور طفح جلدي، والتهاب الأنف.