قال مكتب الخارجية الباكستاني إن باكستان استدعت نائب المفوض السامي الهندي في إسلام أباد، الاثنين، بعد أن قتلت القوات الهندية أربعة من أفراد الجيش الباكستاني في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وفي السنوات الأخيرة، احتدم النزاع المستمر منذ عشرات السنين على إقليم كشمير، الذي تقطنه أغلبية مسلمة، وتطالب به كاملا كل من باكستان والهند، في حين تسيطر كل منهما على جزء منه، بعد أن أدى وقف لإطلاق النار أبرم عام 2003 إلى فترة سلام نسبي امتدت أكثر من عشر سنوات.
وقال مكتب الخارجية، بعد استدعاء جيه.بي.سينغ، نائب المفوض السامي: "رغم الدعوات لضبط النفس، تواصل الهند انتهاك وقف إطلاق النار. في عام 2018 ارتكبت الهند أكثر من مئة انتهاك لوقف إطلاق النار".
وقال الجيش الباكستاني، في وقت سابق، عن الهجوم الذي قتل فيه الرجال الأربعة في منطقة جاندروت: "القوات كانت مشغولة بإصلاح خط اتصالات عندما أطلقت عليها النيران وقذائف المورتر الثقيلة".
وأضاف أن القوات الباكستانية ردت بقتل ثلاثة جنود هنود، وإصابة عدد آخر منهم.
وقال الجيش الهندي لرويترز إن القوات الباكستانية أطلقت النار أولا، ولم تقع خسائر في الأرواح على الجانب الهندي.
وفي جزء آخر مما يطلق عليه خط المراقبة الذي يقسم كشمير بين الطرفين، قالت الهند إن قواتها قتلت اليوم خمسة من أفراد جماعة باكستانية متشددة حاولوا التسلل إلى القطاع الهندي من كشمير.
وقال الميجر جنرال جولاب سينغ راوات: "عبروا نهر جيلوم الذي يمثل خط الحدود الفعلي في المنطقة. تركناهم يعبرون النهر، ثم واجهناهم. قتل الخمسة جميعهم الذين عبروا النهر".
ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث عسكري باكستاني للتعليق على هذه الواقعة.
وتتهم الهند باكستان بمساندة متشددين إسلاميين، وتشجيعهم على مهاجمة الجنود في القطاع الهندي من كشمير، حيث تنشط حركة انفصالية منذ سنوات، وفي أجزاء أخرى من الهند.
وتنفي باكستان ذلك، وتقول إن الهند يجب أن تجري محادثات بشأن مستقبل كشمير.
وخاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا، اثنان منها بسبب كشمير.