نشرت صحيفة "تقويم" التركية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى المساعدات العسكرية الأمريكية التي ستقدمها إدارة ترامب لحلفائها خلال سنة 2018، علما بأنها قد خصصت منها 393.3 مليون دولار لمنظمات "إرهابية".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب كان قد وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي بينهما، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدم إرسال أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية.
وتأتي هذه التطمينات بعد تواتر التقارير التي تحيل إلى أن واشنطن تعتزم تخصيص جزء من ميزانيتها لتقديم الدعم العسكري لهذه المنظمات.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أخلف وعده بعد 18 يوما فقط من هذا الاتصال، حيث إنه وافق على صرف 500 مليون دولار من أجل برامج التدريب العسكرية لشركاء الولايات المتحدة من المنظمات في سوريا.
وفقا لتقرير الموازنة العامة، فإنه يبلغ عدد العناصر المسلحين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية، 25 ألف عنصر منخرطين ضمن البرامج التدريبية العسكرية التابعة للولايات المتحدة
وعقب هذه الخطوة، انكشفت جملة من التفاصيل حول الجهات التي سيتم دعمها عسكريا من خلال هذا المبلغ.
وبينت الصحيفة أنّ البنتاغون قد لجأ إلى الخداع والتحايل من خلال استخدام مصطلح "المعارضة السورية المختبرة"، لتوصيف الجهة التي سترسل إليها المساعدات العسكرية، أي قوات سوريا الديمقراطية.
اقرا أيضا : ما الامتحان الذي يواجهه أكراد سوريا بعد تنظيم الدولة؟
ويضم الهيكل الأساسي لقوات سوريا الديمقراطية، عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبر بدورها امتدادا وذراعا لحزب العمال الكردستاني الذي تتهمه أنقرة بالإرهاب.
وأكدت الصحيفة أن إقرار ترامب لهذه الميزانية لسنة 2018، يعني موافقته على تقديم الآلاف من مضادات الدروع والدبابات والصواريخ الحرارية وقاذفات الصواريخ وغيرها من الأسلحة، للمنظمات المصنفة إرهابيا.
فقد خصصت الميزانية مبلغ مليار و269 مليون دولار من أجل برامج التدريب العسكرية في العراق، و500 مليون دولار للبرامج التدريبية العسكرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.
ستعمل إدارة ترامب على تأمين 393.3 مليون دولار من أصل 500 مليون دولار، في شكل معدات عسكرية وأسلحة لهذه القوات في سنة 2018. كما أنه سيتم تقديم دعم آخر على غرار ثياب عسكرية وساعات يد وأجهزة اتصال
اقرأ أيضا : ترامب يؤكد ما قاله أردوغان بشأن تعديل دعم أمريكا لأكراد سوريا
وبالتالي، فإنه ينبغي على واشنطن إيجاد البدائل، وخاصة أن قوات سوريا الديمقراطية فقدت الكثير من عناصرها خلال حربها ضد تنظيم الدولة، من أجل تحقيق الأهداف العسكرية الأمريكية.
ويتطلب هذا الأمر تأمين المعدات العسكرية اللازمة لهذه القوات، وذلك وفقا لما جاء في تقرير الموازنة العامة.
والجدير بالذكر أنه في سنة 2017، خصصت واشنطن 322.5 مليون دولار من أصل 430 مليون دولار لتقديم معدات عسكرية وأسلحة لصالح هذه القوات.
في الأثناء، ستعمل إدارة ترامب على تأمين 393.3 مليون دولار من أصل 500 مليون دولار، في شكل معدات عسكرية وأسلحة لهذه القوات في سنة 2018. كما أنه سيتم تقديم دعم آخر على غرار ثياب عسكرية وساعات يد وأجهزة اتصال لا سلكي ومناظير، وغيرها من المعدات.
وقد خصصت إدارة ترامب مبلغ 104 ملايين و495 ألف دولار للغرض، بينما تم تخصيص مبلغ يتراوح بين 200 و400 دولار في شكل مصروف شهري لكل عنصر من هذه القوات.
وفي الختام، أفادت الصحيفة بأن تكاليف نقل هذه الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية ستصل إلى نحو 40 مليون دولار. وستمر هذه الترسانة عبر القواعد الأمريكية المتمركزة في الكويت والأردن، وستبلغ أهدافها عن طريق طائرات "سي- 17".
التايمز: متحدث باسم "سوريا الديمقراطية" منشق يحرج واشنطن
ما الامتحان الذي يواجهه أكراد سوريا بعد تنظيم الدولة؟
إلى أي مدى ستستمر الصداقة بين إسرائيل والسعودية؟