تتجه أزمة المحتجزين المغاربة في مراكز الإيواء بليبيا إلى نهاية سعيدة، بعد تصعيد سلطات الهجرة الليبيبة ضد الرباط بسبب تأخر عملية إعادة الفوج الثاني من المهاجرين المغاربة إلى بلدهم.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ"جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية - فرع طرابلس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لقد تم استقبال الوفد المغربي في مطار معتيقه الدولي، حيث تجري ترتيبات العودة الطوعية للأشقاء المغاربة الموجودين بجهاز الهجرة غير الشرعيه بفرع طرابلس طريق السكه".
وتابع "جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية - فرع طرابلس" يشرح: "تم السبت بتاريخ 16:12:2017 الاتفاق علي أن تكون العودة الطوعية للأشقاء الغاربة نهاية الأسبوع المقبل".
وأوضح الجهاز أنه "في إطار التعاون المشترك بين البلدين، بعد أن تم استئجار طائرتين خاصتين للعودة بهم إلى بلادهم المغرب جوا عبر مطار معتيقه الدولي".
هذا الاتفاق الجديد، جاء بعد ساعات من إعلان سلطات الهجرة الليبية عن توقف رحلات عودة المحتجزين المغاربة في ليبيا، الذين اختطفتهم ميليشات ليبية مسلحة بعد أن تخلت عنهم عصابات تهريب البشر وسعت هذه الميليشات إلى بيعهم كعبيد.
وحملت سطات الهجرة الليبية الحكومة المغربية مسؤولية التأخر في ترحيل دفعة جديدة من المغاربة المحتجزين في مركز طرابلس لمكافحة الهجرة غير الشرعية ذلك، إذ كان يرتقب أن يتم الجمعة 15 ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وأعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، خبر تأجيل الترحيل، بينما نشر ناصر حازم، ملازم أول في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس الليبية، ردا في صفحة الجهاز الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إن الترحيل إجراء تتكفل به الحكومة المغربية، وليبيا غير ملزمة بترحيل المغاربة العالقين على أراضيها.
وأضاف المسؤول الليبي: "أي مهاجر غير شرعي من أي جنسية، سواء كانت عربية، أو إفريقية، ودخل إلى ليبيا من دون إجراءات، يتحمل مسؤولية خطئه حتى الحكومة المغربية لا تتحمل مسؤوليته لأنه هو من اختار الهجرة بنفسه لا تضعوا أخطاءكم على شماعة الحكومات".
وكانت الحكومة المغربية قد رحّلت، الجمعة الماضي، 235 مغربيا من مدينة زوارة الليبية على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، نقلتهم من مطار جربة التونسي، المحاذي للحدود الليبية.
وخاضت عائلات المغاربة المحتجزين في ليبيا سلسلة احتجاجات أمام وزارتي الخارجية، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، آخرها كانت، يوم الثلاثاء الماضي، حيث عبروا عن تخوفهم من استدراج أبنائهم إلى خارج مراكز الاحتجاز، وسط تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا.
ولا يزال عدد من المغاربة عالقين على الأراضي الليبية، ممن فشلت مخططاتهم في العبور منها إلى الضفة الأوربية من البحر الأبيض المتوسط، ولم تعط الجهات الرسمية أي تقديرات دقيقة عن عددهم، بينما قالت تنسيقية المغاربة في ليبيا، إنه يفوق 600 شخص، وهو عدد مرشح للارتفاع في ظل استمرار هجرة الشباب المغاربة نحو ليبيا.
الحكومة المغربية تعلن نهاية أزمة المختطفين في ليبيا
هل سيصبح المغرب المعبر البديل عن ليبيا نحو أوروبا؟
تقرير دولي يكشف عن مظاهر الاستعباد بالمغرب