علماء موريتانيون يدعون العرب والمسلمين لمقاطعة أمريكا تجاريا

دعا عدد من كبار علماء موريتانيا العالمين العربي والإسلامي إلى مقاطعة الولايات المتحدة "تجارياً"، رداً على إعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "واقدساه"، نظمها "منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأئمة" (غير حكومي)، الأحد، بالعاصمة نواكشوط.

ومن بين العلماء المشاركين في الندوة، أحمد فال ولد صالح، والفقيه محفوظ ولد أدوم، والعالم عبد الله ولد الركاد، والفقيه الحسن ولد حبيب الله، وفق مراسل الأناضول. 

وشدد العلماء، خلال الندوة، على ضرورة المقاطعة التجارية للولايات المتحدة . 

كما طالبوا الشركات التجارية في العالمين العربي والإسلامي بلعب دور في مقاطعة البضائع الأمريكية والتوقف عن استيرادها. 

ودعا العلماء الشعوب العربية إلى "انتفاضة قوية" تستمر حتى تراجع واشنطن عن قرارها بشأن القدس، كما طالبوا حكومة نواكشوط بقطع العلاقات مع واشنطن.

وأشاد العلماء بمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من القضية الفلسطينية، مطالبين قادة العالم العربي باتخاذ مواقف مشابهة. 

ودعا وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد ازيد بيه الدول العربية إلى اتخاذ موقف عربي موحد وحازم لمواجهة التداعيات الخطيرة للقرار الأمريكي.

ولفت ازيد بيه، في كلمته السبت، خلال اجتماع وزراء الخارجية بالعرب القاهرة، إلى ضرورة "اتخاذ قرارات عملية" لكسب الدعم الدولي دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.

وإضافة إلى الشطر الغربي للقدس، شمل قرار ترامب الشطر الشرقي للمدينة، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى، وتتعارض مع قرارات المجتمع الدولي. 

وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط. 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي.