أكد سفراء السويد وفرنسا والمانيا وايطاليا وبريطانيا لدى الامم المتحدة الجمعة ان قرار دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل "لا يتطابق مع قرارات مجلس الامن الدولي" مؤكدين ان القدس الشرقية جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واكدوا في اعلان صدر في بيان اثر اجتماع طارىء لمجلس الامن الجمعة وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة، "ان وضع القدس يجب ان يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين تختتم باتفاق حول الوضع النهائي".
وشددوا انه في هذا الاطار "يجب ان تكون القدس عاصمة لدولتي اسرائيل وفلسطين. وفي غياب اتفاق، لا نعترف باية سيادة على القدس".
واضافوا انه "بناء على القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا القرارات 467 و478 و2334 نعتبر القدس الشرقية جزءاً من الاراضي الفلسطينية المحتلة".
كما شددوا على ان "الاتفاق على الحدود بين الدولتين يجب ان يتم على اساس خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وفق تبادل اراض يتفق عليه الجانبان. وان الاتحاد الاوروبي لن يعترف باي تغيير لحدود 1967 بما فيها في في القدس الا باتفاق الطرفين".
وشدد السفراء ان قرار ترامب "لا يخدم فرص السلام في المنطقة" ودعوا "كافة الاطراف والفاعلين الاقليميين الى العمل معا للحفاظ على الهدوء".
وقال السفراء الاوروبيون "نحن على استعداد للمساهمة في الجهود الصادقة لاحياء عملية السلام على قاعدة المعايير الدولية المتفق عليها، والمؤدية الى حل الدولتين. ونشجع الادارة الاميركية على تقديم مقترحات مفصلة من اجل التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني".
وبدأت جلسة الأمن الطارئة، الجمعة، بدعوة من ثماني دول لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأثار قرار ترامب غضبا واسعا في العالم العربي والإسلامي، ورفضا عاما من شركاء واشنطن.
وكان لافتا إعلان مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، أن لندن تعتبر شرق مدينة القدس جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
ووقال رايكروفت : "نحن نعتبر القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونحن بالتالي نعارض القرار الأمريكي نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من جانب واحد قبل الاتفاق على الوضع النهائي".
وقال: "هذه القرارات لا تساعد آفاق السلام في المنطقة، الذي أعرف أن جميعنا بهذه القاعة متمسكون به".
وأكد المندوب البريطاني أن موقف المملكة المتحدة بشأن القدس "واضح وثابت"، مضيفا أن القدس "يجب أن تكون عاصمة مشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية".
وأضح أن بريطانيا تأسف للقرار الأمريكي نقل السفارة، ولن تنقل سفارتها إلى القدس.
ويعد هذا التصريح لافتا لا سيما أن بريطانيا من قدمت وعد بلفور للإسرائيليين، إذ إنها هي ذاتها ترفض قرار أحادي الجانب باعتبار القدس كاملة عاصمة موحدة لإسرائيل.
وشدد رايكروفت على "ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن" في المدينة القديمة في القدس.
وتابع: "نحن سنواصل الضغط على الأطراف من أجل أن تمتنع عن أعمال تعقد تحقيق السلام"، مؤكدا التزام لندن بحل الدولتين وحدود عام 1967.
السفيرة الأمريكية
في المقابل، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن بلادها "تبقى ملتزمة بعملية السلام" في الشرق الأوسط، بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، مشيرة إلى أنها ترفض "الخطب والدروس".
وأضافت: "أفهم أن التغيير صعب، لكن تحركاتنا تهدف إلى دفع قضية السلام ونحن نريد اتفاقا عبر التفاوض".
وقالت إن ترامب "لم يتخذ موقفا بشأن الحدود، وأن الوضع القائم مستمر على حاله في الأماكن المقدسة".
شكوى فلسطينية في مجلس الأمن ضد قرار ترامب
كيف تجرأ ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟
العدل والإحسان: قرار ترامب لن يغير الحقائق التاريخية للقدس