قال المتحدث باسم الحزب الكردي السوري، السبت، إن "السلطات التي يقودها
الأكراد في شمال
سوريا ستجري المرحلة الثانية من
الانتخابات في الأول من كانون الأول/ ديسمبر في إطار عملية تفضي إلى تشكيل برلمان محلي بحلول أوائل عام 2018".
وأضاف المتحدث باسم الحزب "إبراهيم إبراهيم" أن "الانتخابات التي يشارك فيها أكثر من 30 حزبا وكيانا ستجرى على مجالس البلدية والمدينة".
وأجرت منطقة شمال سوريا المرحلة الأولى من الانتخابات في أيلول/ سبتمبر حيث اختار الناخبون رؤساء نحو 3700 بلدية في ثلاث مناطق بالشمال حيث أسست الجماعات الكردية حكما ذاتيا منذ 2011 عندما تفجر الصراع السوري.
وتشير الانتخابات إلى طموح الجماعات الكردية وحلفائها الذين يسيطرون على نحو ربع سوريا ويهدفون إلى تأمين حكم ذاتي في إطار دولة لا مركزية.
وتصر الجماعات على أنها لا ترغب في أن تحذو حذو أكراد شمال العراق الذين صوتوا في استفتاء على الاستقلال في أيلول/ سبتمبر وهو ما عارضه الغرب ولاقى مقاومة شديدة من بغداد وأنقرة وطهران.
وتأمل الجماعات الكردية الرئيسية في سوريا في مرحلة جديدة من المفاوضات التي تدعم حكمها الذاتي في شمال سوريا. لكن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تؤكد بعبارات شديدة اللهجة أن لها السيادة على المناطق التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة.
وفي وقت سابق هذا الشهر قالت بثينة شعبان مستشارة رئيس النظام السوري إن ما حدث في كردستان العراق "يجب أن يكون درسا" لقوات سوريا الديمقراطية، مضيفة أنها لا تعتقد أن "أي حكومة تستطيع أن تحاور أي فئة حين يتعلق الأمر بوحدة البلاد".