قال مصدران إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون طلب من السعودية تخفيف حصارها لليمن وذلك قبل أيام من إعلان التحالف الذي تقوده المملكة أمس الأربعاء أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة.
ولم يتضح ما إذا كانت ضغوط من واشنطن هي السبب المباشر وراء القرار السعودي لكن الطلب الذي وجهه تيلرسون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان واحدا من عدة محاولات هذا الشهر لإقناع الرياض بتخفيف حدة سياستها الخارجية.
وقال مصدر مطلع على الأمر طلب عدم نشر اسمه إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفي مع ابن سلمان استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تطالب برفع الحصار عن اليمن.. والسعودية ترد
وأكد آر.سي. هاموند وهو أحد كبار مستشاري تيلرسون الاتصال مع ابن سلمان وقال إن وزير الخارجية "أحاط السعوديين علما بهذا الطلب عدة مرات في الأشهر الماضية".
وذكر مسؤولون أمريكيون ودبلوماسي أوروبي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على السعوديين أيضا للسماح لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالعودة إلى بيروت بعد أن توجه إلى الرياض في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وأعلن استقالته بلا مقدمات.
وتعكس الجهود لتخفيف حدة السياسة الخارجية السعودية تزايد مخاوف واشنطن بشأن اتجاه الرياض على الرغم من محاولات ترامب لتحسين العلاقات مع المملكة حليفة الولايات المتحدة منذ وقت طويل.
وأشاد ترامب وكبار مساعديه ومسؤولون سعوديون كبار علنا بما يقولون إنه تحسن كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بالمقارنة بالعلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي أغضب السعوديين بإبرام اتفاق نووي مع غريمتهم إيران.
لكن في أحاديثهم الخاصة يعبر دبلوماسيون ومحللو معلومات مخابرات أمريكيون عن قلقهم المتزايد إزاء السياسة الخارجية التي تنتهجها الرياض خاصة تجاه اليمن ولبنان إذ تسعى السعودية لاحتواء النفوذ الإيراني.
هذا هو جيل القادة السعوديين الذي خطط له ابن سلمان بالظل
معارِِِِِِِضة سعودية تتحدث عن الاعتقالات.. بماذا وصفتها؟
ديفيد هيرست: هذه تفاصيل "الليلة المرعبة" في الرياض