علقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، على العناق الحار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد في منتجع سوتشي الروسي.
وقالت نويرت، في موجز صحفي عقدته الثلاثاء: "رأينا جميعا صورة يعانق فيها فلاديمير بوتين بشار الأسد. أنتم تعرفون موقفنا من الهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية.. أعتقد أن هذه الصورة دليل على مسؤولية روسيا في تقديم المساعدة لسوريا.. والضغط على بشار الأسد ألا يكرر ذلك مرة أخرى".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية دعم الولايات المتحدة الحاسم لمفاوضات جنيف بشأن سوريا، مشيرة إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كان حاضراً المكالمة الهاتفية بين بوتين ودونالد ترامب".
وأجرى بوتن والأسد، محادثات اتفقا فيها على الحاجة للانتقال من العمليات العسكرية إلى البحث عن حل سياسي للصراع السوري.
اقرأ أيضا: التايمز: بوتين ينسب الانتصار على تنظيم الدولة لنفسه
وفي تصريحات بثها الكرملين في ساعة مبكرة من صباح أمس، أبلغ بوتين الأسد أنه يرغب في مقابلته قبل اجتماع مُزمع في روسيا مع زعيمي تركيا وإيران، وهما القوتان الأخريان الضالعتان بقوة في الصراع السوري.
ونشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر الانتصار في سوريا ضد تنظيم الدولة انتصاره.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ذلك جاء بعد زيارة سرية قام بها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود، حيث استخدم بوتين المقابلة لإعلان النصر على تنظيم الدولة.
ويقول سبنسر إن المعلومات لم ترشح عن زيارة الأسد إلا من خلال الإعلام الروسي الرسمي، بعد مغادرة الأسد روسيا، التي أكدها لاحقا الإعلام السوري.
وتعلق الصحيفة قائلة إن المناسبة تم تقديمها من أجل إظهار بوتين بصفته عراب القوة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن بوتين قدم الجنرالات الروس لرئيس النظام السوري، وقال إنهم أدوا دورا "في حماية سوريا".
الكرملين: الأسد التقى بوتين الاثنين.. وهذا أبرز ما تناولاه
مستقبل سوريا والتعاون الاقتصادي حديث قمة أردوغان بوتين
أردوغان وبوتين يبحثان الملف السوري في سوتشي الاثنين