أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة، غير المعترف بها دوليا، والموجودة في مدينة البيضاء بالشرق الليبي، فتح تحقيق في قضية الجثث المجهولة التي عثر عليها بمنطقة الأبيار مساء الخميس.
وقالت مصادر بالوزارة، الجمعة، بحسب رويترز، إن 37 جثة مجهولة عثر عليها قرب مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن ملابسات قتل هؤلاء الأشخاص لازالت مجهولة، في الوقت الذي لم يتم التعرف فيه بعد على هوياتهم، مرجحة عدة فرضيات من بينها فرضية العمل التآمري، الذي قالت إنه يهدف إلى خلط الأوراق في المنطقة الشرقية.
وعثر على الجثث مساء أمس الخميس في مدينة الأبيار التي تبعد نحو 70 كيلومترا شرقي بنغازي. ولم تدل المصادر الأمنية بمعلومات بشأن هوياتهم المحتملة.
وتم العثور على أعداد أقل من الجثث في بنغازي وحولها في عدة وقائع في الأشهر الماضية. ويسيطر ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على المنطقة.
وأعلن حفتر الانتصار في حملة للسيطرة الكاملة على بنغازي في تموز/ يوليو، على الرغم من استمرار القتال في أحد أحياء المدينة.
وأوضح مصدر عسكري في رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في وقت متأخر ليلة الخميس، بحسب وكالة "شينخوا" الصينية، أن "عددا من سكان الأبيار، أبلغوا مديرية الأمن بوجود العشرات من الجثث على الطريق المؤدي إلى مصنع الإسمنت، في منطقة مهجورة لا يقطنها أحد".
وأضاف المصدر أنه "بعد الانتقال للموقع، عثر على 36 جثة مجهولة الهوية، يعتقد أنها لمواطنين ليبيين، وعليها آثار رصاص في أنحاء متفرقة من الجسد".
وعن خلفيات وأسباب الوفاة، أجاب قائلا، إن "الجثث نقلت للمستشفى، لعرضها على الطب الشرعي، لتحديد تاريخ وأسباب الوفاة".
وأشار إلى أن هذا الأمر لا يمكن ربطه بأي جهة حتى الآن، قبل صدور نتائج تحقيقات النيابة العامة التي باشرت في النظر بملابسات القضية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُعثر فيها على جثث لمدنيين أو عسكريين في بنغازي، حيث عثر في تموز/يوليو عام 2016، على 14جثة لأشخاص مقيدي الأيدي، بمكب للقمامة، جوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي ببنغازي.
كما عثرت دوريات السجون العسكرية ببنغازي في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، على عشر جثث مجهولة الهوية، عليها آثار تعذيب ورصاص، بمكب في شارع الزيت بمنطقة شنبة في المدينة.
حفتر للأوروبيين: ارفعوا حظر السلاح عنا لنوقف الهجرة إليكم
حفتر ينفي تورط الورفلي في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
السويحلي يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء حصار درنة