قال الرئيس الألماني فرانك فالتر
شتاينماير لنظيره الروسي فلاديمير
بوتين اليوم الأربعاء إنه ليس مسرورا بوضع العلاقات بين موسكو وبرلين وإن الطرفين بحاجة للعمل من أجل تحسينها، بعد أن كانت ألمانيا حذرت الولايات المتحدة سابقا من أن تصرفاتها تجاه إيران ستدفع أوروبا للتقارب مع روسيا والصين.
جاءت أول زيارة يقوم بها رئيس ألماني لروسيا منذ 2010 مع استمرار تدهور العلاقات بسبب ضم روسيا للقرم في 2014 وانتفاضة انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا بالإضافة إلى اتهامات ألمانية لروسيا بالتدخل في سياساتها وهو ما تنفيه موسكو.
وقال شتاينماير لبوتين في بداية المحادثات: "من المهم استغلال هذه الفرصة كرئيسين لمواصلة الحوار في محاولة لتحسين علاقاتنا الثنائية التي لا يمكن أن نكون مسرورين بوضعها الحالي".
وقال بوتين بعد المحادثات إنه اتفق مع شتاينماير على أن المشاكل السياسية يجب ألا تمنع البلدين من تحسين علاقاتهما.
وأضاف بوتين: "رغم الصعاب السياسية المعروفة. العلاقات الروسية-الألمانية لن تظل على حالها ونحن مستعدون للعمل معا لتطويرها أكثر".
وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي مع بوتين: "نحن بعيدون جدا عن أن تكون علاقاتنا طبيعية... لا تزال هناك جروح لم تندمل".
وكان شتاينماير، الاشتراكي الديمقراطي الذي تولى في السابق حقيبة الخارجية، قد دعا مرارا لمزيد من التواصل مع موسكو.
ويرغب حزبه، الذي سيتحول إلى المعارضة بعد أربع سنوات قضاها ضمن ائتلاف حكومي مع حزب المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا
ميركل، في تخفيف تدريجي لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا بسبب دورها في أوكرانيا.
وكانت ألمانيا قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب التنكر الأمريكي لالتزام إيران بالاتفاق النووي سيحدث فجوة بين أوروبا والولايات المتحدة ويقرب الأوروبيين من روسيا والصين.
وانتقد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل التصرف الأمريكي قائلا لمجموعة (آر.إن.دي) الصحفية الألمانية: "يجب أن تتحد أوروبا بخصوص هذه القضية... يجب أن نقول للأمريكيين أيضا إن سلوكهم فيما يتعلق بالقضية الإيرانية سيدفعنا نحن الأوروبيين إلى اتخاذ موقف مشترك مع روسيا والصين ضد الولايات المتحدة".