قالت صحيفة "إندبندنت" إن
الداعية السعودي أحمد بن سعد
القرني أثار عاصفة من النقد على وسائل التواصل الاجتماعي عندما حمل
المرأة مسؤولية التحرش والاغتصاب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن القرني بدأ حديثه بفيديو أظهر فيه امرأة تستفز رجلا، وتحته عبارة: "لو اغتصبها فستعود للبيت وهي تصرخ يا كرامتي".
وتورد الصحيفة أنه بحسب موقع "ستبفيد.كوم"، فإن القرني قال: "أقسم بالله إن النساء هن سبب التحرش والاغتصاب، انظروا إلى المرأة في هذا الفيديو، إنها هي التي أوقفت الرجل الذي يقود السيارة، وهي التي دخلت معه في السيارة"، وأضاف الداعية: "المرأة التي تترك بيتها وهي تضع المكياج والعطور زانية".
ويلفت التقرير إلى أن العديد من النساء السعوديات قمن بالرد على ما قاله القرني، حيث قالت ريما، المتخرجة من الجامعة لموقع ستبفيد: "ليست لدى القرني أي فكرة لما يحصل لنا نحن النساء السعوديات كل يوم"، وأضافت: "عليه أن يعرف أن النساء اللاتي يرتدين الحجاب والنقاب يتعرضن للتحرش في كل يوم"، وتابعت قائلة: "أقولها ألف مرة ومليون مرة حتى يفهموا، إن
التحرش الجنسي لا علاقة له بالضحية، ولا علاقة له بما نرتديه أو نتصرف أو نقول.. أؤمن بحرية التعبير، لكن ليس هنا، ولا بهذه التصريحات المتعصبة، وعلى الرجل أن يتراجع عن كلامه أو يحاسب".
وتلفت الصحيفة إلى أن
السعودية، التي سمحت الشهر الماضي للمرأة بقيادة السيارة، تفكر بإصدار قانون يجرم التحرش الجنسي، مشيرة إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمر وزارة الداخلية بتحضير مسودة لهذا القانون.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه بحسب "أرب نيوز"، فإنه جاء في المسودة: "بناء على ما يمثله التحرش الجنسي من مخاطر، ويتركه من آثار سلبية على الأفراد والعائلة والمجتمع، بالإضافة إلى مخالفته لمبادئ الإسلام وعاداتنا وتقاليدنا، فإنه يجب على وزارة الداخلية إعداد مسودة لمعالجة مشكلة التحرش الجنسي".