تبنى تنظيم الدولة التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في وسط كابول الجمعة، وأوقع ستة قتلى ونحو ثلاثين جريحا عشية إحياء ذكرى
عاشوراء.
وقال قائد شرطة العاصمة، الجنرال سليم الماس، إن التفجير الذي وقع الجمعة أمام حسينية في حي قلعة فتح الله السكني في العاصمة "أوقع ستة قتلى و16 جريحا وكلهم مدنيون".
وكانت حركة طالبان نفت صلتها به في وقت سابق، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد: "لا علاقة لنا بهجوم كابول".
وبعد تعرضها لانتقادات عديدة جراء فشلها في حماية الأقلية التي تعد نحو ثلاثة ملايين نسمة في البلد ذي الغالبية السنية، اتخذت الحكومة خطوة غير مسبوقة لتدريب وتسليح نحو 400 مدني للمشاركة في حماية مساجد كابول.
هذه الإجراءات التي قد تشمل مدنا أخرى، وانتقدها بعض الأعيان لعدم كفايتها، تسلط الضوء على ضعف قوات الأمن الأفغانية التي تكافح من أجل التصدي لهجمات طالبان وجماعات أخرى.
وشهد يوم عاشوراء في السنوات الماضية هجمات دامية مثلما حدث في سنة 2011، عندما فجر انتحاري سترته الناسفة بين جمع من المشاركين في الذكرى في أكبر مساجد الشيعة في كابول، فقتل ثمانين شخصا بينهم نساء وأطفال.