انتقد القيادي في
حركة النهضة التونسية والنائب في البرلمان،
عبد اللطيف المكي، "حكم
الغنوشي للنهضة بأسلوب الرئاسة وهيمنته على سلطة القرار فيها".
وقال المكّي في مقابلة مع إذاعة "موزاييك إف أم" المحلية إن صفة الغنّوشي باعتباره “شيخا ومن مؤسسي النهضة تزيد من حدّة تطرّف النظام داخل النهضة نحو الطابع الرئاسي".
وأضاف أن الغنوشي "دفع في سياق التصويت الإيجابي لقانون المصالحة مع عدد من المسؤولين الحكوميين الذين سهّلوا حصول عدد من رموز نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، على منافع دون وجه قانوني".
وأوضح أن الأصوات تباينت بين مؤيد ورافض بسبب موقف الغنوشي، مشيرا إلى أن معظم نواب الحزب طالبوا بمزيد مناقشة هذا القانون قبل المصادقة عليه.
وقال إن دعوته لأنصاره إلى التصويت بورقات بيضاء تعبير عن الامتعاض من قرار الغنوشي الداعي إلى التصويت بالمصادقة على قانون المصالحة.
وكان اجتماع مجلس شورى حركة النهضة الذي انطلق أمس الجمعة وسيستمر إلى غد الأحد، عرف احتجاج الأصوات الغاضبة من القرارات الأخيرة، حسبما أفادت صحيفة "سكوب" التونسية.
وأضاف الصحيفة أن بعض الأصوات اتهمت صراحة راشد الغنوشي بالولاء إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى حد الانبطاح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قزولها إن "الغنوشي وجد حرجا كبيرا بما أن بعض منتقديه كانوا من أهم الذين ساندوه في اختباراته"، وأضافت أنه يعول "على بعض المعتدلين أمثال عبد الفتاح مورو للدفاع عن اختياراته".