قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن تدمير خيار الدولتين وترسيخ الدولة الواحدة بنظامين "سيضطرنا للمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية".
وهاجم عباس خلال خطابه الأربعاء في
الأمم المتحدة إسرائيل واستمرارها في سياسة
الاستيطان، منتقدا في ذات الوقت عدم تطبيق الاتفاقيات الدولية التي نصت على إنهاء الاحتلال، في إطار "الحل الدائم".
وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية أبدى عباس ارتياحه للقاءات الأخيرة التي تمت بين حركة فتح وحماس برعاية مصرية، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله ستزور غزة الأسبوع القادم، وذلك تمهيدا للاضطلاع بمسؤولياتها وتولي مهامها بعد أن حلت حماس اللجنة الإدارية.
وبدا واضحا في
خطاب عباس وصفه للأحداث في قطاع غزة عام 2007 بالانقسام، ولم يشر إليها بـ"الانقلاب" كما كان يصفها في خطاباته السابقة، في خطوة قد تعكس جديته بإنهاء الانقسام وفتح صفحة جديدة مع حركة حماس.
وطالب عباس الأمم المتحدة بالعمل الحثيث والجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين خلال فترة زمنية محددة، وتوفير الحماية الدولية لأرض وشعب دولة فلسطين بما في ذلك القدس الشرقية، توطئة لإنهاء الاحتلال.
كما دعا إلى إجبار إسرائيل على الطلب الإقرار بحدود عام 1967 كأساس لحل الدولتين وترسيم هذه الحدود على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وطالب بتحديد اعتراف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإسرائيل، بحدود العام 1967، حاثا الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على الاعتراف بها.
ونشرت "
عربي21" في وقت سابق وبشكل حصري مسودة
خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يتطرق فيها إلى مستقبل عملية التسوية مع إسرائيل وما يواجهها من عقبات، مقدما رؤية من عدة نقاط لـ"إنقاذ عملية السلام وحل الدولتين".