علمت "
عربي21" أن ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى
فرنسا خلال الشهر الحالي والتي كان مقررا أن تتضمن لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بسبب الأوضاع التي تمر بها
السعودية والتي تصل إلى مستوى الطوارئ.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "
عربي21" من مصدر سعودي فإن ابن سلمان كان من المقرر أن يجري مباحثات مع الرئيس ماكرون في باريس الشهر الحالي، لكن الزيارة تم إرجاؤها إلى أجل غير مسمى، أما السبب فهو الدعوات المتصاعدة لاحتجاجات داخل المملكة الجمعة ضمن #حراك_15_سبتمبر، فضلا عن خلافات حادة تشهدها الأسرة الحاكمة في السعودية على ما يبدو وصلت إلى درجة اعتقال الأمير عبد العزيز بن فهد.
إلى ذلك فلا يزال من غير المعروف إن كان الأمير محمد بن سلمان سيرأس وفد السعودية إلى اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ فعالياتها يوم 19 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وبحسب مصادر "
عربي21" فإن المؤكد حتى الآن هو أن وزير الخارجية عادل الجبير هو الذي سيرأس الوفد السعودي إلى الاجتماع الأممي المقرر في نيويورك، حيث لا يزال من الوارد أن لا يتمكن ابن سلمان من السفر إلى الولايات المتحدة ولا المشاركة في الاجتماعات بسبب الظروف ذاتها التي اضطرته لأن يلغي سفره إلى باريس.
وكانت تقارير غربية قالت مؤخرا إن الملك سلمان سيتنازل عن الحكم لصالح ابنه الأمير محمد خلال الأيام القليلة القادمة، ليضمن أن يتم نقل السلطة إلى ابنه دون مشاكل وهو على قيد الحياة.
وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت وتيرة الدعوات لاحتجاجات سلمية الجمعة في كافة أنحاء المملكة، وبالتزامن مع ذلك شنت أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات طالت عددا كبيراً من الدعاة والرموز الشعبيين السعوديين، ومن بينهم الشيخ سلمان العودة والدكتور عوض القرني وآخرون، وهي اعتقالات يقول البعض إنها قد تكون مرتبطة بالاحتجاجات المقررة الجمعة، فيما يقول آخرون إن السبب منها هو أن هؤلاء الدعاة التزموا الصمت في الأزمة مع قطر، بينما يقول محللون إن الاعتقالات مرتبطة بانتقال السلطة إلى ابن سلمان، ومن طالتهم هم من يسود الاعتقاد بأنهم يعارضون الأمير الشاب.