احتدم الجدل بين النشطاء السعوديين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم مع اقتراب دعوات
الحراك السلمي في المملكة
السعودية غدا 15 سبتمبر.
وما بين مؤيد وداعم للحراك وبين منتقد ومعارض له، تصدر هاشتاغ "#حراك_15_سبتمبر" قائمة أعلى الوسوم تداولا في السعودية، فيما جاء وسم "#قسما_بالله_ما_أخونك_ياوطن" ردا على دعوات الحراك، والذي تصدر أيضا على "تويتر".
وعبر وسم "#حراك_15_سبتمبر" شارك عدد من الدعاة والشيوخ "الموالين للسلطة"، بتغريدات تدعو إلى "
الاستقرار، والتلاحم، والأمن" ودعت تلك التغريدات إلى الولاء للقيادة، واصفة دعوات الحراك بـ"الفتنة".
ومن بين تلك التغريدات ما قاله الداعية إبراهيم الدويش: "الحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار في بلادنا، وكل عاقل يدرك أنه لا يمكن التفريط فيها مهما اختلفنا وتعددت الآراء والمطالب".
وأضاف رئيس عام هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سابقا، عبداللطيف آل الشيخ: "#حراك_15_سبتمبر سيكون يوم المواطن و يوم الولاء، و سيثبت
الشعب السعودي للعالم أن التلاحم الأبدي بين الشعب و قيادته لا يزعزعه عبث العابثين".
وتابع: "لا دين ولا كرامه ولامروءة لمن يتآمر على وطنه وولاة أمره ويضع يده في يد الأعداء؛ لذا يجب فضحهم وإيقافهم عند حدهم #قسما_بالله_ما_أخونك_ياوطن".
وقال الداعية والأكاديمي عبدالوهاب الطريري: "وعينا بأهمية الحفاظ على مكتسبات الوطن ووحدته، ووعينا بأهمية التلاحم بين الشعب وقيادته يجعلنا نوقن بفشل #حراك_15_سبتمبر اللهم ادفع الفتن عنا".
وشارك الشاعر خلف المشعان العنزي: " #حراك_15_سبتمبر : حَرَّك .. تكاتفنا حوالين سلمان ولاءنا ، وإخلاصنا له .. يحِرّك : حراكنا حب الوطن كل الأزمان وخل السلق وسط الشعيب اتحرك".
وأضاف رئيس شركة الراجحي، يزيد محمد الراجحي: " #حراك_15_سبتمبر نعمتان مجحودتان الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان اللهم احفظ بلادنا من المخربين وسائر بلاد المسلمين".
وقال تركي الغامدي: " مهما بلغ أعداء هذا الوطن من عدد وعتاد، ومهما حاولتم بخبائثكم بزرع للفتن، يبقى هذا الشعب العظيم واعي وفطن ولا يرضى بمثل #حراك_15_سبتمبر أيها الحمقى".
في ذات السياق قال الداعون إلى الحراك إنه سلمي، للتذكرة بمعاناة الشعب السعودي من البطالة والفقر والحرمان من السكن، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية.
وقال حساب "العلامة الأثري": " #حراك_15_سبتمبر، مصطلحات عبيد آل سعود :- الوطن = آل سعود - الوطنية = التطبيل لآل سعود - الفتنه = كل مايزعج آل سعود من الأقوال والأفعال".
وغرد أحمد: " إيقاف بدلات وخصم رواتب وبطالة وفقر ومشكلة سكن هذي بداية حكم المراهق المتهور والضحية هو الشعب وما خفي كان أعظم .. إلى هنا وبس".
وأردف محمد: "متنفع غني تاجر، أكيد ما راح يفرق معكم الفقير أو المديون أو العاطل اللي بدون سكن وش فيها مطالبات مسالمة من بعض المحتاجين ؟".
وعلق مصعب: " #حراك_15_سبتمبر على الطغاة من آل سلول الذين ظلموا البلاد والعباد واستعبدوا أرض الجزيرة العربية وأهلها".
وأضاف دارم: " #حراك_15_سبتمبر ليست من الوطنية ولا المواطنة الاعتراض على الحركات الشعبية أو الانتصار للطغاة وفوا هؤلاء أمانتهم كي تنتصروا لهم".
وغرد محمد جحاف: " كلما ازداد طغيان آل سلول كلما زادت وتيرة غضب الشعوب واقترب السقوط المدوي للنظام السعودي الفاشل".
وقال ثجاج: " #حراك_15_سبتمبر تظاهرك في هذا اليوم ليس خروجا على الحاكم كما يروج الجامية بل هي مطالبه شرعية بحقوق الناس ومطالبة الحاكم بإقامة العدل".
وعلق الناشط السياسي المصري أحمد غانم: "عروش تمتلك الجيوش والمليارات والأجهزة الأمنية ويهزها هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي.. رغم انكسار الربيع العربي إلا أن الشعوب ما زالت هي الأقوى حتى إن مجرد تغريداتهم البسيطة عن التغيير تقلق مضاجع الطغاة وأعوانهم".
وكان المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني قد ألمح في تغريدات له إلى تأييد الحكومة السعودية إسقاط الشيخ تميم بن حمد، قائلا إن هاشتاغ الأول في قطر هو "ارحل يا تميم"، والثاني هو "عبد الله مستقبل قطر"، في إشارة إلى الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني.
وكان القحطاني قد هاجم الحكومة القطرية في سلسلة من التغريدات نهاية آب/ أغسطس الماضي، محذرا إياها من قمع ما وصفه بـ"الحراك السلمي" المعارض لها، وذلك تحت وسم #قذافي الخليج، ثم تبعه تدشين حملة
حراك 15 سبتمبر السلمي تصديقا لتغريدات القحطاني.
البيان الأول
وكان أول بيان لحملة "حراك 15 سبتمبر" قد دشن في نهاية آب/ أغسطس والذي تحدث عن معاناة الشعب السعودي التي وصفها بأنها أسوأ من معاناة الشعب القطري، مذكرين بأعداد المعتقلين في المملكة والتي بلغت الآلاف، طبقا للبيان.
وأوضح البيان أن الشعب السعودي يعاني من البطالة والفقر والحرمان من السكن، مقارنا بالأوضاع الأمنية والخدمية في قطر، مؤكدا أن تلك الأسباب هي سبب كاف لتحرك المواطنين في المملكة للمطالبة بحقوقهم.
واعتبر البيان حديث المستشار سعود القحطاني عن "الحراك السلمي في قطر" إيذانا بتغير السياسة السعودية تجاه الحراك السلمي بإقرار مشروعيته في قطر وذلك في تغريدة القحطاني.
ودعا البيان بعد سوقه الأسباب الدافعة للحملة إلى بدأ حراك سلمي عقب صلاة الجمعة في منتصف سبتمبر ، بكل المدن الكبرى.
وأكد البيان في ختامه على أن أهداف هذا الحراك هي معالجة البطالة والفقر وأزمة السكن، ومعالجة أسباب الجريمة والمخدرات، والتفكك الأسري وظلم المرأة، إضافة إلى العديد من المشكال المجتمعية التي سردها البيان.