أصدر مجموعة من
العلماء وطلبة العلم والدعاة في المملكة العربية
السعودية بيانا استنكروا فيه حملة
الاعتقالات الأخيرة التي طالت مجموعة من العلماء والمفكرين في المملكة.
وقال العلماء في بيانهم الذي وصلت لـ"
عربي21" نسخة منه: "إن جميع من طالتهم الاعتقالات التعسفية هم من خيرة مجتمعنا وفيهم علماء ودعاة ومفكرون معروفة مكانتهم محليا وعالميا، وهم المشهورون بالاعتدال والوسطية والدعوة للسلام والأمن والاستقرار ووحدة الوطن ومصلحته".
وأكدوا أن "ما قيل عنهم في الإعلام الرسمي والجيوش الإلكترونية المأجورة من الدولة، ومن نظام أبو ظبي، إنما هو محض كذب وافتراء".
وقال البيان: "نتوقع أن تستمر حملة الاعتقالات والتشويه لتطال بعض الضباط والمسؤولين والقضاة المعروفين بالنزاهة تمهيدا لمحاكمات صورية وأحكام جائرة".
اقرأ أيضا: ردود فعل صاخبة على اعتقالات السعودية.. ونجوم تويتر صامتون
وأضاف: "لقد رافقت الاعتقالات بيانات من الدولة عن القبض على مجموعات تتخابر مع الخارج ضد المملكة، وعن محاولة مجموعة إرهابية تفجير مبنى وزارة الدفاع، في سعي من الدولة لربط هؤلاء العلماء الأبرياء بهذه البيانات".
ولفت البيان الذي لم يتسنّ لـ"
عربي21" التأكد من صحته، إلى أن الاعتقالات "جاءت بعد عدة أحداث مهمة منها المساعي الدائبة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وآخرها الاجتماع الذي حصل مع قيادات صهيونية قبل أيام من حملة الاعتقالات، وسبق ذلك إعلان سفير الإمارات في أمريكا أن السعودية ستصبح دولة علمانية خلال عشر سنوات، وهو التصريح الذي لم يتم التعقيب عليه رسميا، إضافة للأزمة الراهنة مع قطر، والإجراءات الظالمة ضد عدد من الأمراء المعارضين للتدخل الإماراتي في شؤون البلاد، إضافة إلى التوجهات العدوانية لولي العهد ضد أسرته وضد الشعب".
وأبدى الدعاة اعتذارهم لعدم تذييل أسمائهم في البيان خشية الملاحقة من السلطات والتغييب في السجون.