تظاهر الآلاف في العاصمة
الدنماركية كوبنهاغن، الأحد، احتجاجا على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا بأقليم أراكان في ميانمار.
وتجمع المشاركون بالتظاهرة أمام مبنى بلدية كوبنهاغن، بدعوة من منظمة "بورما تاسك فورس" (غير حكومية).
وردد المحتجون شعارات مناهضة لحكومة ميانمار، إلى جانب رفع لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "أنقذوا الروهنغيا" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"الدنمارك مع الروهنغيا"، وصورا لضحايا من مسلمي أراكان.
زكريا عبد الرحيم، أحد أعضاء "جمعية البورميين" في الدنمارك، قال في كلمة ألقاها خلال التحرك، إنه تواصل هاتفيا مع والده في أراكان، الذي أخبره أن أوضاع المسلمين هناك سيئة للغاية.
بدورها انتقدت "كارولينا ماغدالين ماير"، النائبة عن الحزب البديل الدنماركي (يسار وسط)، الحكومة الميانمارية، داعية إلى وضع حد للتطهير العرقي في أراكان.
وأكدت ماير على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية في المنطقة.
كما دعت النائبة الدنماركية، حكومة بلادها إلى نقل ما يحدث في ميانمار إلى المحافل الدولية.
ومنذ 25 آب/أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في الإقليم الواقع غربي البلاد.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن
ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء الماضي.
وأمس السبت، قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدد الروهنغيا الفارّين من أراكان إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص.