ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن المبعوث الأممي لسوريا، ستافان دي ميستورا، يسعى لتضمين
دستور سوريا الجديد حق
الفيتو للأكراد.
وقالت المصادر، وفق وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن دي ميستورا تقدّم باقتراح للدول المعنية بالشأن السوري، وللدول الراعية لمؤتمر جنيف، بأن يكون لـ(الفيدرالية الكردية) في أي دستور مقبل حق الفيتو في رفض قرارات الحكومة السورية المركزية.
وأوضحت المصادر أن الدول المعنية بالشأن السوري تتقبل فكرة أن يكون النظام السياسي في سوريا مركزية إدارية، لكنها ترفض أن يكون هناك لا مركزية سياسية، وهذا ما دفع المبعوث الأممي، الذي تشاور مع الأكراد على اختلاف توجهاتهم، خاصة حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية الكردية، وخلص بنتيجة يُحاول تسويقها، تشير إلى حق الأكراد في النظام، أي نظام لا مركزي فيدرالي، رفض قرارات الحكومة المركزية، وألّا يحق للحكومة المركزية إرغامهم على قبول قراراتها.
وأضافت المصادر: "رفضت الولايات المتحدة المبدأ، كما سترفضه في الغالب روسيا أيضا، وبطبيعة الحال سيرفضه النظام السوري والمعارضة"، وتابعت: "لكن المبعوث الأممي لديه أمل في أن يُقنع اللجنة الدستورية التي أعلن عنها، لوضع مبادئ دستورية لسورية، بأن توافق على هذا المنطق، وتضع ما يشير إلى حق الفيتو للأكراد السوريين".
وسيطر الأكراد على نحو 30% من الأراضي السورية، خاصة في الشمال، بدعم من النظام في دمشق وروسيا بداية، ثم الولايات المتحدة أخيرا، التي تقوم بتأمين غطاء جوي للمليشيات الكردية متعددة التسميات والجنسيات.