تحدثت صحيفة "ذا انترسيبت" الأمريكية عن المعاناة التي يمر بها الأطباء القادمون من دول تدخل في قانون "
حظر المسلمين"، الذين حصلوا على قبول للتدريب في الولايات المتحدة أو العمل كمقيمين في مستشفياتها.
وأشارت الصحيفة في التقرير الذي ترجمت "
عربي21" أجزاء منه، إلى صعوبة الحصول على تأشيرة من نوع "J-1" التي تخول للأطباء العمل في الولايات المتحدة، بسبب دعاوى "الأمن القومي".
وقالت الصحيفة إنه في الأسبوع الذي تلا تاريخ 17 مارس/ آذار، رفض العشرات من
الباكستانيين بعد تقديمهم للتأشيرة للولايات المتحدة في إسلام أباد وكراتشي، بحسب ما ذكر الدكتور شاهزاد إقبال، الطبيب المعالج في نيويورك للصحيفة.
وتبين الصحيفة أنه "بدون أطباء أجانب، فإن نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة سينهار ببساطة، خصوصا في المناطق الريفية. فالمدارس الطبية في الولايات المتحدة في أي مكان تقريبا لا تخرج ما يكفي من الأطباء لتلبية احتياجات البلاد، لا سيما في الأماكن المكتظة".
وتشير الصحيفة إلى المحامية جان بيدرسون التي قضت السنوات الـ 30 الأخيرة من حياتها تمثل الأطباء الأجانب المولودين خارج الولايات المتحدة في قضاياهم للحصول على برامج الإقامة أو الزمالة.
وتقول المحامية إن سهولة وصعوبة الحصول على التأشيرات كانت بين مد وجزر، فإبان أحداث سبتمبر 2001، علقت طلبات التأشيرات من دول عدة مثل سوريا وإيران، بدعوى المخاطر الأمنية، لكن في الربيع الماضي، بعد أسابيع من النسخة النهائية لقرار
ترامب بخصوص الهجرة، تم التضييق على 7 دول مسلمة، وأبرزها الباكستانية.
ويقول المدافعون إنه لا توجد طريقة لعدم ربط التضييق على الأطباء الباكستانيين من الحظر على المسلمين وسياسات الهجرة التي تطبقها إدارة ترامب.
وقالت بيدرسون معللة حالة الرفض: "أعتقد أن هناك عدة عوامل تسببت في رفض التأشيرات، لكن من الصعب القول إن قرارت ترامب وتوجهات إدارته ليس لها يد في التضييق على التأشيرات".
ويقول الدكتور إقبال إن APPNA، وهي مؤسسة مهتمة بشؤون الأطباء الباكستانيين في الولايات المتحدة، ضغطت نيابة عن الأطباء الباكستانيين الذين يأملون في التدريب في الولايات المتحدة منذ عام 2003.
وقال إنه بناء على الإجراءات الأمنية المشددة بعد أحداث سبتمبر 2001، تم تأخير العديد من طلبات التأشيرات وأحيلت للمتابعات الإدارية، لكن "لم يحدث من قبل أن يكون هناك عدد كبير من حالات الرفض".
وأضاف: "قبل ذلك، كانت هناك تصاريح أمنية، ووضع الناس في الإجراءات الأمنية لمدة ستة إشهر إلى سنتين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، تلقت APPNA تقرير واحد أو اثنين على الأكثر من الأطباء الذين رفضت طلبات الحصول على التأشيرة، وعادة ما يكون بسبب مشكلة مع تاريخ مقدم الطلب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم رفض نحو 34 طلبا هذا العام من باكستان، لكن مع الجهود المبذولة من خلال المحامين وAPPNA، تم إعادة قبول 30 شخصا منهم، أو على الأقل أحيلوا إلى الإجراءات الإدارية بدلا من الرفض، فيما تم تأكيد رفض طبيبين، وتخلف طبيان آخران عن برامجهم في ولايتي نيويورك وماساتشوستس بسبب التأخير في منحهم التأشيرة.