ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الشرطة
الهندية أمرت مسلما (22 عاما)، بأن يثبت وطنيته من خلال قيادته حفلا في ذكرى مرور 70 عاما على تقسيم الهند عام 1947، الذي أدى إلى ولادة الهند وباكستان.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن جيران ديلنواز علام في منطقة شيوهار، في شمال شرق الهند، اتهموه بالخيانة، وبأنه قام بنشر مواد مؤيدة لباكستان على صفحته في "
فيسبوك"، بما في ذلك صور لرئيس الوزراء السابق
نواز شريف.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول هندي، قوله: "من أجل إظهار توبته فإنه وافق على المشاركة في يوم الاستقلال، وإظهار الحماس المناسب"، وأضاف أن
المسلم "سيقوم برفع العلم الوطني وتحيته وهو يرفرف، وسيشارك الآخرين في ترديد النشيد الوطني".
ويلفت التقرير إلى أن علام، وهو أحد أبناء الأقلية المسلمة، التي يزيد تعدادها على مليوني نسمة، قام بغسل الممرات المؤدية إلى محطة الشرطة وتنظيفها من الأوساخ، مشيرا إلى أن مفتش المنطقة العام قال إن علام وافق على القيام طوعا "بتحسين سلوكه وأفكاره"، بدلا من مواجهة العقوبة الأشد.
وتعلق الصحيفة قائلة إن حالة علام هي الأخيرة في سلسلة من القضايا التي تعتمد على قوانين غير واضحة، تمنع من إظهار المشاعر المعادية للقومية، التي يقول النقاد إنها خلقت جوا من العدوانية والشك من الأقليات.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن شخصا اعتقل في 15 حزيران/ يونيو؛ بسبب فرحته وإصداره هتافا مؤيدا لباكستان، بعد انتصارها على الهند في المباراة النهائية لكأس الكريكيت.