يسعى مؤسس شركة
بلاكووتر الأمنية سيئة السمعة، لإقناع
واشنطن بخصخصة
الحرب في أفغانستان، وتولى شركته التي تضم آلاف المقاتلين المرتزقة بعد ستة عشر عاما على اجتياح أفغانستان والحرب ضد حركة
طالبان.
ويقترح إريك برنس أن يحل 5500 من المرتزقة محل الجيش الأميركي، باستثناء القوات الخاصة، لتدريب الجنود الأفغان والقتال إلى جانبهم.
ويعتقد أن الكلفة ستكون بحدود عشرة مليارات دولار سنويا، أي أقل بكثير من 45 مليارا مخصصة للجيش الأميركي من أموال دافعي الضرائب عام 2017.
ولقيت خطة إريك برنس، شقيق وزير التربية في حكومة ترامب، استحسانا لدى كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون وبعض أعضاء الكونغرس، لكن رد فعل وزارة الدفاع كان باردا.
اقرأ أيضا: طالبان: نقاتل لوحدنا وربطنا بتنظيم الدولة يهدف لتشويهنا
وقال إريك برنس لشبكة "سي إن إن" إنه لم يلتق الرئيس ترامب، مؤكدا أن ماتيس الجنرال السابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر لا يرحبان باقتراحه.
ولم يتمكن جورج بوش أو باراك أوباما من التوصل إلى حل دائم للبلاد المعروفة باسم "مقبرة الإمبراطوريات"، كما يبحث دونالد ترامب بدوره عن استراتيجية.
ولدى وصوله إلى البيت الأبيض، طلب ترامب إعادة النظر في الاستراتيجية المتبعة في أفغانستان حيث ينتشر 8400 جندي أميركي مع خمسة آلاف عسكري من الحلف الأطلسي لمساعدة الجيش الأفغاني الذي يعاني خسائر "لا يمكن تحملها" في مواجهة حركة طالبان التي تبسط سيطرتها على مزيد من الأراضي.
اقرأ أيضا: ماتيس: طالبان تتقدم في أفغانستان على حساب قواتنا
وكان متعاقدون مع بلاكووتر مكلفون حماية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق قتلوا 14 عراقيا وجرحوا 17 آخرين في اطلاق نار في بغداد في أيلول/ سبتمبر 2007. وكشفت الحادثة الممارسات المشبوهة للشركة التي كانت احد ابرز الجهات المستفيدة من الحرب التي أطلقها الرئيس بوش.