أكد تقرير حديث، أن
قطاع الضيافة بدول الخليج والدول العربية سجل أداءً ضعيفاً خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكن في نفس الوقت سجلت ثلاث مدن عربية أعلى معدلات نمو في الإيرادات.
وأوضح التقرير الصادر عن "إرنست أند يونغ"، أن معظم الأسواق سجلت انخفاضاً في معدل إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة العرض في بعض الأسواق، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، ما جعل الأشهر الستة الأولى من العام الجاري فترة مليئة بالتحديات.
وحققت أسواق الضيافة في القاهرة ومكة المكرمة وبيروت، أعلى معدلات نمو في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في المنطقة في الفترة ذاتها من هذه السنة.
وأوضح رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة "إرنست أند يونغ"، يوسف وهبة، أن سوق الضيافة لا تزال متأثرة بتراجع أسعار النفط والظروف الاقتصادية الصعبة، ما أدى إلى مزيد من تقييد الإنفاق في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك على صعيد السياح الإقليميين، لافتاً إلى أن زيادة المعروض في بعض الأسواق مثل السعودية والإمارات ساهم في تراجع الأداء.
وتوقع أن تشهد أشهر الصيف التي تكون عادة أقل المواسم نشاطاً لمعظم أسواق الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معدلات إشغال ومتوسط أجور غرف أقل مقارنة بالنصف الأول من العام.
ورجح تسجيل تحسّن في أداء سوق الضيافة في بعض مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدءاً من أيلول /سبتمبر المقبل، بسبب موسم الحج وتنظيم منتديات عالمية وفعاليات إقليمية تستضيفها دول المنطقة، فضلاً عن الرحلات الإقليمية التي تحصل في العادة في نهاية الأسبوع لقضاء العطلات.
وسجلت سوق دبي أعلى معدل لإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند 209 دولارات. وواصلت الإمارة التركيز على تعزيز السياحة، من خلال تنظيم اجتماعات وحوافز ومؤتمرات ومعارض وفعاليات ترفيهية وعروض ضيافة متنوعة، ومراجعة سياسات التأشيرات، ما انعكس إيجاباً على أدائها الحالي.
ونمت معدلات الإشغال في سوق الضيافة في القاهرة بنسبة 4.7 في المائة، وفي متوسط سعر الغرفة بنسبة 86.7 في المائة، ما حسّن متوسط إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 101.7 في المائة في النصف الأول من السنة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016. وساهم استقرار الوضع السياسي، وزيادة الرحلات الدولية الآتية إلى مصر في تحسين أداء السوق.
وارتفعت معدلات الإشغال في سوق الضيافة في مدينة الكويت بنسبة 5.2 في المائة لتصل إلى 51.5 في المائة في النصف الأول، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وفي حين انخفض متوسط أسعار الغرف بنسبة 4.7 في المائة، لكن المتوسط العام لإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، ارتفع بنسبة 6 في المائة.
وشهدت سوق الضيافة في بيروت نمواً على كل مؤشرات الأداء. وأدى ارتفاع متوسط أسعار الغرف ونسب الإشغال بنسبة 6.6 في المائة و6.6 في المائة على التوالي، إلى زيادة نسبتها 19.3 في المائة في متوسط إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في النصف الأول من السنة مقارنة بالمدة المماثلة من عام 2016. وساهمت الظروف السياسية المستقرة، وتعزيز التدابير الأمنية، في تحسّن الأداء.