أعلنت
السعودية، الأحد، مقتل جندي في معارك مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، عند حدودها الجنوبية مع
اليمن، أكثر جبهات الحرب استنزافا.
وذكرت الوكالة السعودية الرسمية (واس)، أن "الجندي أول علي بن أحمد هروبي، أحد منسوبي القوات المسلحة، استشهد أثناء أداء واجب الدفاع عن الوطن"، في إشارة إلى الحدود الجنوبية مع اليمن، التي تشهد معارك مع الحوثيين منذ أكثر من عامين.
وقالت الوكالة إن الأمير محمد بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان بالنيابة، نقل تعازي القيادة السعودية لوالد وذوي الجندي" هروبي".
ولم تتطرق الوكالة إلى ظروف مقتل الجندي "هروبي"، لكن القوات السعودية صدت خلال اليومين الماضيين هجمات مكثفة للحوثيين قبالة
نجران وجازان وعسير.
بإعلان اليوم، يرتفع عدد
قتلى المملكة عند الشريط الحدودي لـ49 عسكريا، سقطوا منذ 10 أيار/ مايو الماضي، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق من الجانبين، وفق إحصاء للأناضول، نقلا عن مصادر سعودية رسمية.
مسؤول أممي: مقتل 12 مدنيا بهجمات جوية على صعدة اليمنية
قال منسق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، جيمي ماكغولدريك، مساء السبت، إن 12 مدنيا قتلوا، وأصيب 10 آخرون، في هجمات جوية استهدفت محافظة صعدة، شمالي اليمن.
وفي بيان، نوّه ماكغولدريك إلى أن هذه الهجمات "ما زالت تحت التحري من قبل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان".
وأعرب عن قلقه "البالغ" إزاء التقارير الواردة بشأن وقوع هجمات جوية على مدنيين في محافظة صعدة (يسيطر عليها الحوثيون).
وبحسب التقارير، فإن إحدى الهجمات استهدفت أحد المنازل في مديرية "الصفراء" (شمالا)، في حين استهدفت أخرى مركبة خاصة في مدينة "رازح" (غربا).
واستنكر ماكغولدريك استمرار أطراف النزاع في اليمن بتجاهل تحييد المدنيين وحمايتهم، داعيا إلى احترام قواعد الحروب.
وحث المسؤول الأممي جميع أطراف النزاع، وتلك المؤثرة عليها والداعمة لها (لم يسمها)، على الالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الإنساني الدولي؛ لضمان سلامة المدنيين.
وجدد ماكغولدريك دعوة الأطراف إلى العودة لطاولة المفاوضات؛ "للحد من معاناة المدنيين الأبرياء".
وبينما لم يقدم المسؤول الأممي مزيدا من التفاصيل عن موعد تلك الهجمات، ولا الجهات التي تقف وراءها، اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على صعدة، الجمعة، التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، بشنها.