جذبت مدينة أولاد تايمة (جنوب
المغرب) آلاف الزوار الذين حجوا بكثافة لاكتشاف تقاليد منطقة
هوارة من خلال مهرجانها "هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب" الذي كان له الفضل في التعريف بمميزات المنطقة وبموروثها الثقافي الضارب في القدم.
وشاركت في
المهرجان في نسخته الأولى، 26 فرقة فلكلورية محلية ووطنية، من بينها 6 فرق أمازيغية.
وقال المدير الشرفي للمهرجان ورئيس جماعة أولاد تايمة، عبد الغني ليمون، في تصريح إعلامي، إن المهرجان يهدف إلى إعادة إخراج الفلكلور الهواري إلى حيز الوجود بعدما خفت أثره في السنين الأخيرة.
وأضاف ليمون، بأن سكان أولاد تايمة يستحقون أن يهتم بتراثهم وإعادة الاعتبار لهم، وهو ما دفع المجلس الجماعي للمدينة ليجعل "مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب" ضمن برنامجه الثقافي.
وتابع بالقول إن المهرجان المنظم بتعاون وشراكة مع هيئات المجتمع المدني بمدينة أولاد تايمة، يهدف كذلك إلى خلق رواج اقتصادي وخلق رافعة تنموية في المدينة.
من جهته، أكد مدير الدورة الأولى لمهرجان "هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب"، علي أوداد، أن هذه التظاهرة الفنية الصيفية تسعى إلى خلق حركية ثقافية في المدينة المحتضنة، وشدد على أهمية التعريف بالتراث الثقافي المغربي ودوره في خلق تنمية محلية.
ومن بين الفرق التي أمتعت الحضور، نجد فرقة "ميزان هوارة الكفيفات"، و"فرقة عيساوة الشنينات"، و"أحواش طاطا"، و"فرقة الأنصار"، وكذا فرقة "ميزان هوارة أولاد دحو"، و"فرقة مسناوة"، و"فرقة زرياب للطرب"، فيما شارك في صنف المسابقة كل من "فرقة ماريا تافوكت" القادمة من مدينة إنزكان، و"أحواش سيدي بوعل"، و"الدقة الرودانية".
وعرف المهرجان، أيضا، تكريم فرقة "الحمريات" التي تعتبر واحدة من الفرق الغنائية النسائية المحلية الأصيلة، وتشكل عنصرا رئيسيا في الفلكلور الهواري.
كما شهد المهرجان تنظيم ندوة علمية حول "دور التراث في التنمية المحلية"، حيث أجمع المتدخلون فيها على أن التراث يعتبر رافعة أساسية لخلق تنمية محلية، كما شددوا على أن التنمية بدورها تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي.
ويشار إلى أن "مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب"، المنظم تحت شعار "الموروث الثقافي امتداد حضاري ورافعة تنموية"، انطلق في 29 تموز/ يوليو وسيستمر إلى غاية 2 آب/ أغسطس المقبل.