تتواصل الأزمة
الخليجية مع
قطر عقب إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى يوم 5 حزيران/ يونيو عن
قطع العلاقات مع قطر، واتهام الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وكان أهم تطوراتها خروج أمير قطر، تميم بن حمد، في كلمة تلفزيونية بثت على قناتي "قطر" والجزيرة القطرية، الجمعة، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
ودعا الأمير القطري في كلمته إلى حل الخلافات قائلا: "حان الوقت لحل الخلافات من خلال المفاوضات"، مؤكدا أن الخلافات بين الدول يجب أن لا تمس المواطنين والشعوب، ليكونوا ضحايا الخلافات السياسية للأنظمة".
وفي ما يأتي، أبرز المحطات في الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة منذ بدايتها:
مقاطعة قطر
في 5 حزيران/ يونيو، قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر واليمن والمالديف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لاتهامها بدعم "الإرهاب".
ورافق قطع العلاقات الدبلوماسية إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين.
عقب ذلك، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في اليمن إنهاء عضوية قطر فيه.
وأغلقت السعودية مكاتب قناة "الجزيرة" القطرية في الرياض.
قطر بدورها، اتهمت الدول المجاورة بأنها تريد "فرض وصاية" عليها وخنقها اقتصاديا، مؤكدة أنها لن تعمد إلى التصعيد.
في السادس من حزيران/ يونيو، قطعت موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وخفضت الحكومة الأردنية تمثيلها الدبلوماسي، وكانت جزر القمر قطعت علاقاتها أيضا مع الإمارة.
تأثيرات الأزمة
وأعلنت مصر والدول الخليجية وقف رحلاتها الجوية من وإلى قطر، في 5 حزيران/ يونيو.
عقب ذلك، أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعليق رحلاتها إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر "حتى إشعار آخر"، وذلك ردا على هذه الإجراءات.
جهود الوساطة
ودعت تركيا إلى الحوار معلنة استعدادها للمساعدة في جهود تهدئة الأزمة في 5 حزيران/ يونيو الماضي.
الاحتلال الإسرائيلي وظف الظروف لصالحه، وأعلن على لسان وزير حربه أفيغدور ليبرمان، أن التطورات بشأن قطر يمكن أن تمهد لتشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب، تشارك إسرائيل فيه.
عقب ذلك وفي السادس من حزيران/ يونيو الماضي، توجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى السعودية لإجراء محادثات بهدف حل الأزمة.
ترامب يتهم قطر
وأعلن ترامب في 6 حزيران/ يونيو، أن عزل قطر يمكن أن يكون "بداية النهاية لرعب الإرهاب"، داعما السعودية وحلفاءها، مشيرا الى أن قطر تمول الإرهاب، في ما بعد، اعتمدت الإدارة الأمريكية موقفا أكثر اعتدالا ودعت إلى الحوار.
"ترويج التطرف والارهاب" و"حصار"
في 7 حزيران/ يونيو، أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن المطلوب ليس "تغيير النظام" بل "تغيير السياسات"، واتهم قطر بأنها "المروج الرئيس للتطرف والإرهاب في المنطقة".
ونشرت السعودية وحلفاؤها في 9 حزيران/ يونيو، قائمة بأشخاص ومنظمات على ارتباط، بحسب قولها، بأنشطة "إرهابية" تدعمها قطر، بدورها نددت الدوحة ما وصفته اتهامات "لا أساس لها".
في 12 حزيران/ يونيو، ندد وزير الخارجية القطري بتدابير "تعسفية" و"غير قانونية، وصفها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنها "لا إنسانية" و"مخالفة لتعاليم الإسلام".
وأعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في 19 حزيران/ يونيو الماضي، أن عزل قطر يمكن أن يستمر "سنوات"، فيما اشترطت الدوحة رفع "الحصار" قبل أي مفاوضات.
رفض المطالب
في 20 حزيران/ يونيو الماضي، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية موقف الدول المقاطعة لقطر لعدم تقديمها حججا كافية لتبرير عزل الإمارة.
وكثف وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الاتصالات مع الرياض والدوحة، تزامنا مع إعلان البنتاغون عن توقيع عقد لبيع قطر مقاتلات حربية من طراز أف 15 بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.
وبتاريخ 22 حزيران/ يونيو الماضي، عرضت
دول الحصار على قطر قائمة من 13 طلبا وحددت لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها.
وفي الأول من تموز/ يوليو الجاري، رفضت قطر المطالب التي قالت إنها "تنتهك" السيادة القطرية.
وبعد ثلاثة أيام في الرابع من تموز/ يوليو الجاري، أكد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "اللائحة غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق، مضيفا أن الشروط التي تشملها "لا تتعلق بالارهاب بل بقمع حرية التعبير".
وأعربت الرياض وحليفاتها عن الأسف لرد قطر السلبي في 5 تموز/ يوليو، معلنة الإبقاء على مقاطعة الدوحة، مهددة بتشديد إجراءاتها.
جهود دبلوماسية
وتواصلت الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية، حيث حصل تيلرسون الذي كان في المنطقة على موافقة قطر على برنامج لمكافحة "تمويل الإرهاب" في 11 تموز/ يوليو الجاري، لكن الدول المقاطعة للدوحة اعتبرته "غير كاف".
وعلى امتداد أربعة أيام، قام تيلرسون بزيارات مكوكية بين الكويت وباقي أطراف الأزمة.
في 15- 16 تموز/ يوليو الجاري، قام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بجولة في الخليج دعا خلالها إلى نزع فتيل الأزمة.
استعداد مشروط للحوار
في 17 تموز/ يوليو، دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قطر للعودة إلى طاولة التفاوض، مؤكدا أن الدول المقاطعة لقطر لا تسعى إلى تغيير "النظام" وإنما "سلوك" قطر.
في 20 تموز/ يوليو، عدلت قطر قانونها لمكافحة الإرهاب.
وأخيرا، أعلن أمير قطر استعداد بلاده لحوار مشروط لحل الأزمة الخليجية في 21 تموز/ يوليو الماضي.