أعلن مبعوث
الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل
ولد الشيخ، الخميس، أن مبادرته الخاصة بـ"ميناء ومدينة
الحديدة" (غربي
اليمن) تعدّ جزء من خارطة عمل تهدف للتوصل لحل سياسي شامل ينهي الحرب الدائرة منذ عامين ونصف.
جاء ذلك في بيان للمبعوث الأممي، اطلعت عليه "
عربي21"، نشره في ختام زيارته للعاصمة المصرية، التي التقى فيها شخصيات إقليمية ويمنية.
وقال ولد الشيخ إن هناك تحديات تواجه مسار السلام، في ظل مباحثات يجريها مع الأطراف حول مقترحات لتجنب أي تصعيد عسكري حول ميناء الحديدة. على حسب قوله.
ونفى المبعوث الأممي "ما يتم تناقله عن مقترحه بشأن مدينة الحديدة"، قائلا إنه "غير دقيق".
وأكد مبعوث الأمم المتحدة أن مبادرته الخاصة بـ"مدينة الحديدة ومينائها" تعدّ جزءا من خارطة عمل متماسكة، هدفها التوصل إلى حل سلمي شامل ينهي الحرب. مضيفا أن "خارطته للحل تضمن تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي والصحي، وتمثيل مختلف المكونات السياسية في البلاد".
وبحسب ولد الشيخ، فإن جهوده تسعى إلى إيجاد حلول سريعة لدفع الرواتب وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات المدنية.
وتأتي تحركات الدبلوماسي الأممي بعد أيام من إعلان مسؤولين في جماعة الحوثي أن الأمم المتحدة على وشك تعيين مبعوث أممي بديلا عن ولد الشيخ، وهو ما نفاه متحدث باسم المنظمة الدولية.
وكشف إسماعيل ولد الشيخ في بيانه أنه أجرى لقاءات خلال زيارته للقاهرة بشخصيات مصرية ويمنية، منها أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، وبحث معهما مستجدات الملف اليمني.
وتنص الرؤية الأممية بشأن الحديدة، التي أعلن مجلس الأمن دعمها لها، على "انسحاب الحوثيين منها، وتسليمها لطرف ثالث محايد، مقابل وقف أي عملية عسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وبما يضمن استمرار تدفق الإمدادات الإنسانية الأساسية والسلع التجارية عبر ميناء المدينة (يحمل الاسم ذاته) وضبط الموارد المالية، بحيث يمكن استخدامها لدعم مرتبات موظفي الدولة.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت قبولها بالخطة الأممية بشأن الحديدة، فيما أبدى الحوثيون وحليفهم علي عبدالله صالح رفضهم القاطع لهذا المقترح.