جددت
تركيا، الأربعاء، التذكير بموقفها الرسمي من
الاستفتاء على انفصال الإقليم الكردي عن
العراق.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو أن موقف بلاده الرافض للاستفتاء على انفصال الإقليم الكردي عن العراق ثابت ولم يتغير.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول تحريف بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية الناشطة داخل الإقليم الكردي بالعراق، موقف تركيا من الاستفتاء.
وأوضح مفتي أوغلو في بيان، أن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية يعد من أهم مبادئ السياسة الخارجية لتركيا، وأن أنقرة أكدت معارضتها لاستفتاء الإقليم على موضوع الانفصال بشكل علني وصريح في كافة المحافل.
اقرأ أيضا: أكراد العراق يحددون أيلول القادم موعدا لاستفتاء الاستقلال
وأضاف مفتي أوغلو أن نقل بعض المواقع الإلكترونية الناشطة في الإقليم الكردي بالعراق تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عارية من الصحة تماما.
وفي وقت سابق زعمت بعض المواقع الإخبارية في الاقليم، أن جاويش أوغلو أدلى بتصريحات مفادها أن بلاده ستقبل بالاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، في حال تحقق بعض الشروط المطلوبة من قبل أنقرة (دون ذكر الشروط).
"الجبهة التركمانية" تعارض
وفي السياق ذاته، أعلن ممثل حزب الجبهة التركمانية العراقية في تركيا هجران قازانجي، أن حزبه يعارض بشكل كامل الاستفتاء الذي تعتزم إدارة الإقليم الكردي إجراءه للانفصال عن العراق.
وقال في تصريح صحفي إن "الاستفتاء سيفتت المنطقة، وسيمنح العرب والتركمان والإيزيديين في الدولة الكردية المزمعة حق التقدم بنفس المطالب".
واعتبر أن الاستفتاء هو مشروع لتقسيم العراق، مشيرا إلى أن حزبه يقف إلى جانب وحدة وسلامة العراق ويعارض تقسيمه.
اقرأ أيضا: شمخاني يوضح موقف طهران من استفتاء أكراد العراق
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط ستنقسم في حال تقسيم العراق، وأن الغرب لا يمكنه العيش بسلام في ظل هذا الوضع.
طهران توضح
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، حسبما نقلت عنه، أن انفصال إقليم كردستان عن العراق سيؤدي إلى "عزل الإقليم وزيادة الضغط على أكراد العراق، وبالتالي إضعاف الإقليم وحتى العراق أيضا".
واعتبر المسؤول الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة مهر "الإيرانية" أن "قضية الاستفتاء من أجل الانفصال وإيجاد شرخ في صفوف الشعب العراقي لا تنسجم مع حكمة وسياسة المسؤولين في العراق".
وكان رئيس الإقليم الكردي في العراق بارزاني أعلن في 7 حزيران/ يونيو الماضي قرار إجراء الاستفتاء على الانفصال عن العراق في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل، وأجرى في الثامن من الشهر الحالي زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للاجتماع مع المسؤولين الأوروبيين وبحث مسألة الانفصال.
وسبق أن أعلن العبادي في 25 نيسان/ أبريل الماضي رفضه لقرار استفتاء حكومة الإقليم الكردي، وقال إنه يضيع فرصة الإنجاز الذي تحقق في العراق طوال السنوات الـ 13 الماضية، ولن يصب في مصلحة
الأكراد سياسيا، واقتصاديا، وقوميا.
ودرج مسؤولون عراقيون على التأكيد أن أي خطوة تخص مصير البلاد يجب أن تتخذها الحكومة الاتحادية في بغداد.
والاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل غير ملزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه.
كما أثار الاستفتاء مخاوف دولية من أن ينعكس سلبا على الوضع في العراق، وخاصة أن البلد لا يزال يخوض حربا ضد تنظيم الدولة "داعش".