أقدمت مجموعة
قراصنة تطلق على نفسها اسم "جيش الثورة السوري الإلكتروني"، الثلاثاء، على اختراق موقع "تلفزيون لبنان"، ردا على ما وصفته بـأنه "انتهاكات بحق اللاجئين السوريين" في بلدة
عرسال المحاذية للحدود السورية.
ونشر القراصنة على موقع التلفزيون الرسمي بيانا حمل شتائم للبنان وجيشه وشعبه، وتهديدات لبيروت.
واتهم البيان الجيش اللبناني بـ"قتل 19 شابا واعتقال 400 آخرين" قبل أيام، معتبرا أن ما حصل في عرسال "جريمة لا تغتفر". وأرفق القراصنة بيانهم بشعار يحمل علم الثورة السورية، دون أن يعرّفوا بأنفسهم.
يذكر أن الجيش اللبناني نفذ، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، عملية في عرسال، أسفرت عن مقتل عدد من "الإرهابيين" وفتاة لاجئة، واعتقال مئات من المشتبه فيهم وإحالتهم للتحقيق.
وقال الجيش في بيان يومها، إن سبعة من جنوده جرحوا، أثناء ملاحقة مسلحين في مخيمات للنازحين السوريين، قرب وادي عطا، على الحدود السورية (شرقا).
وأوضح البيان أنه "أثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور للنازحين السوريين في بلدة عرسال، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام دورية مداهمة، ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة".
ولبلدة عرسال حدود طويلة ومتداخلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسمة بوضوح، وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.
وشهدت البلدة في أغسطس/ آب 2014، معارك عنيفة استمرت أياما بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لـ"جبهة النصرة" (أصبحت "فتح الشام" حاليا) وتنظيم الدولة، قدموا من سوريا، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة.
وخلال السنتين الماضيتين، تكررت المواجهات بين هذه المجموعات والجيش اللبناني، وحصلت مواجهات من الجهة السورية بينهم وبين "حزب الله"، الذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام.