زعمت محافل استخبارية
إسرائيلية أن قادة وعناصر من
حزب الله يرفضون العودة للقتال في
سوريا بعد حصولهم على إذن بقضاء إجازات بين ذويهم.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر الجمعة عن المحافل قولها، إن تهاوي الدافعية بين عناصر الحزب للقتال في سوريا دفعه إلى تجنيد فتية تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما، منوهة إلى أن الجنازات التي ينظمها الحزب مؤخرا لمقاتليه
القتلى تدلل على ارتفاع عدد الفتية القتلى.
وحسب المعطيات التي قدمتها الصحيفة، فإن ثلث عناصر حزب الله الذين توجهوا للقتال في سوريا قد قتلوا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب يعاني من أزمة مالية خانقة نتيجة تراجع المساعدات المالية التي تقدمها إيران، إلى جانب التأثير الكبير للقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على التحويلات المالية للحزب في
لبنان.
وأشارت المحافل إلى أن الأزمة المالية دفعت الحزب إلى بيع بعض ممتلكاته، فضلا عن تخفيض رواتب منتسبيه بشكل واضح.
وأوضحت المحافل أن ما فاقم حجم الضائقة المالية حقيقة، أن الحزب بات مطالبا بمنح مخصصات مالية كبيرة لعائلات القادة والعناصر الذين قتلوا في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تمارس حاليا حربا نفسية على حزب الله، تشارك فيها العديد من المستويات العسكرية والسياسية والدبلوماسية بهدف الضغط على الحزب، لوقف أنشطته في المناطق السورية المتاخمة للحدود مع فلسطين أو القريبة منها.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تستغل خوف اللبنانيين في جنوب لبنان وبقية المناطق اللبنانية من نشوب
حرب جديدة، وتحاول إرسال العديد من الرسائل الهادفة لردع الحزب.
وأكدت الصحيفة أن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية تؤكد أن الحزب سحب معظم قواته من جنوب لبنان؛ بسبب تركيزه على الحرب في سوريا، مما يمثل فرصة سانحة أمام إسرائيل لإشعال حرب ضده في الجنوب.
واستدركت الصحيفة أنه ليس من مصلحة إسرائيل شن حرب في الوقت الحالي ضد الحزب، بسبب الطفرة السياحية في شمال فلسطين وقرب بدء المدارس عطلتها الصيفية.