قالت مصادر محلية إن مقاتلي "
تنظيم الدولة" طردوا عناصر
طالبان في معارك مستمرة بينهم، وسيطروا على "
تورا بورا" في إقليم باشير اكام شرقي أفغانستان، وهي مؤلفة من شبكة مغاور استخدمها أسامة بن لادن للافلات من الأميركيين بعد 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وأفاد المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار، عطالله خوجياني، بأن "تورا بورا سقطت في ايدي مقاتلي تنظيم الدولة"، مؤكدا روايات عدد كبير من سكان المنطقة.
وأشار إلى أن "قوات الأمن والجيش والشرطة المحلية وسكانا غاضبين، شنوا عملية لاستعادة تورا بورا الليلة الماضية، لكنهم لا يستطيعون شن عملية برية في هذه المنطقة الجبلية المليئة بالمغاور، وما زال فيها عدد كبير من مقاتلي طالبان".
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد،"إنهم خسروا المنطقة وأن داعش استولى عليها، مضيفا "حاولنا أن نقاوم لكننا أخفقنا، وسقط سبعة من مجاهدينا شهداء خلال المعارك".
اقرأ ايضا: ماتيس: طالبان تتقدم في أفغانستان على حساب قواتنا
وأوضح أن المعارك مستمرة، مؤكدا "أننا نخطط مع السكان لعملية من أجل استعادة تورا بورا".
من جانبه قال المسؤول القبلي في المنطقة، جمعة خان، إن "طالبان هربوا عندما شن مقاتلو تنظيم الدولة هجومهم"، وأعرب عن أسفه قائلا "لقد تركونا وحدنا مع النساء والأطفال"، وأضاف "نحن مئات العائلات التي هربت عندما وصل التنظيم".
وتعرضت تورا بورا، آخر معقل معروف لزعيم تنظيم القاعدة في
افغانستان، لقصف عنيف في كانون الاول/ديسمبر 2001 من قبل القوات الأمريكية التي كانت قد أطاحت بنظام طالبان.
من جانبه حذر وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، الثلاثاء، المشرعين الأميركيين من أن حركة طالبان تحقق تقدما في أفغانستان، وقال إن الولايات المتحدة لا تحقق في المقابل نصرا في هذا البلد.
يذكر أن طالبان تبدأ بتكثيف هجماتها مع دخول فصل الربيع من كل عام، كان أبرزها الشهر الماضي، إذ قتل 20 شرطيا في هجمات متزامنة شنها مسلحون لحركة طالبان على 6 مراكز أمنية جنوب شرق أفغانستان.