سياسة عربية

إمام الحرم السابق صمت تجاه أزمة قطر.. كيف رد عليه المغردون؟

عادل الكلباني
أثار القارئ السعودي الشهير عادل الكلباني، إمام المسجد الحرام سابقا، جدلا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وعلى خلاف غالبية الدعاة البارزين في السعودية، تجاهل الكلباني نشر أي تغريدة متعلقة بأزمة الخليج مع قطر.

صمْت الكلباني أثار حفيظة عدد من المغردين، وتعرّض لهجوم شرس، وصل إلى حد اتهامه بـ"الخيانة".

الكلباني -بدوره- أوضح أنه "ليس واجبا على المرء إبداء رأيه في كل قضية".

وغرد: "لا تَطلبْ مِنِّي رأيا فيما ليس لي فيه رأيٌ!".

وهدّد الكلباني المغردين الذين شكّكوا بوطنيته بأنه سيقاضيهم في المحاكم، متحديا إياهم بجلب دليل على تهمهم.

وأوضح الكلباني أن "اختزال الدين في فقهيات متغيرة بالنظر، وجعلها ميزانا للولاء والبراء، إرهاب فكري".

وتابع: "إن غردت عكس رأيهم قالوا ضدنا! وإن غردت برأيهم قالوا مطبل! وإن سكتّ قالوا خلايا نائمة!".

وأضاف في تغريدة أخرى: "هناك أناس متفرغون لمراقبة دينك، وآخرون لمراقبة وطنيتك، كلهم يبحثون عن هلاكك فيهما لا عن نجاتك!".

تغريدات الكلباني، التي نأى بنفسه من خلالها عن أزمة الخليج، ازداد الجدل حولها بعد نشره تغريدة يروج فيها لمنتج تجاري "غتر وأشمغة".

وختم الكلباني تغريدة الإعلان عن المنتج التجاري بعبارة "هذا رأيي!" في إشارة إلى من طالبه برأيه في أزمة الخليج.

وفي وقت لاحق، وبعد أيام على تغريداته السابقة، غرد الكلباني داعيا بالتوفيق للملك سلمان ونائبيه، دون التطرف لأزمة قطر.

ووفقا لمراقبين، فإن "عدم التعليق يعدّ موقفا في الأجواء المحتقنة بالسعودية"، لا سيما أن غالبية الدعاة غردوا حول الأزمة.

وذكر ناشطون أن ضغوطا من السلطات السعودية على الدعاة أجبرت العديد منهم على تأييد مقاطعة قطر، أو التلميح إلى التأييد، على غرار الداعية عائض القرني.

فيما اكتفى الداعية محمد العريفي بالدعاء للملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده.

وأوضح مغردون أن أنباء غير مؤكدة تسربت حول منع الداعية سلمان العودة من السفر؛ بسبب صمته عمّا يجري في الخليج.