حذرت هيئة حقوقية فلسطينية من مشكلات صحية بدأ الأسرى الفلسطينيين يعانون منها بعد خوضهم إضرابا عن الطعام في 17نيسان/ أبريل، واستمر نحو أربعين يوما؛ للمطالبة بتلبية مطالبهم، أهمها إنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي.
وقالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، في بيان لها الأحد، إن أعراضا خطيرة ظهرت على عدد من الأسرى الذين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، مضيفة أن "عددا من الأسرى أصيبوا بأضرار في الدماغ ومشاكل نفسية وعصبية؛ نتيجة الضغوطات والقمع الذي مورس بحقهم" من قبل إدارة سجون الاحتلال.
بدوره، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، المسؤولية لإدارة السجون وحكومة الاحتلال عن الأحوال الصحية الخطيرة التي يعيشها الأسرى، نتيجة انتهاكات وقمع الاحتلال لهم.
وطالب قراقع أطباء الصليب الأحمر الدولي بالإسراع في إجراء فحوصات طبية ونفسية على الأسرى الذين خاضوا الإضراب، و"الوقوف بشكل كامل على أحوالهم الصحية"، مؤكدا أن أخطر ما أصاب عددا من الأسرى هو أضرار في الدماغ، ما يتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ حياتهم وصحتهم.
وكشفت الهيئة في بيانها أن أحد الأسرى "أصيب بحالة نفسية حادة، وأصبح صامتا لا يتحدث، ويقوم بتصرفات غير إرادية، ولا يستطيع النوم، كما يعيش حالة هلوسة وتخيلات، ويَعتقد أن أحدا سوف يختطفه".
وأنهى الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر 41 يوما، بعد التوصل إلى اتفاق بين قيادة الإضراب ومصلحة سجون الاحتلال بتحقيق بعض مطالب الأسرى الإنسانية والمعيشية.