أعلن متحدث عسكري يمني عن مقتل 10 أشخاص، على الأقل، من مسلحي جماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس
اليمني السابق علي عبد الله صالح، فيما قتل شخصان من القوات الحكومية، بتعز، غربي البلاد.
وبحسب ذات المصدر فإن تلك الحصيلة نتجت جراء اشتباكات اندلعت بين الطرفين، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في مدينة تعز.
وقال العقيد عبد الباسط البحر، نائب المتحدث باسم قيادة محور تعز بالجيش الحكومي، للأناضول، إن "القتلى سقطوا في مواجهات بمحيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرقي المدينة".
وأضاف أن "العشرات من الحوثيين وحلفائهم سقطوا جرحى أيضًا، خلال الاشتباكات، مع سقوط عدد من الجرحى من
الجيش الوطني"، من دون ذكر رقم محدد.
وتابع البحر أن "قوات الجيش واصلت اليوم عملية تطهير ما تبقى من جيوب الحوثيين وحلفائهم في معسكر التشريفات والقصر الجمهوري".
وأشار إلى أن "الساعات القليلة الماضية شهدت تبادلا عنيفا للقصف المدفعي بين الجيش الوطني والحوثيين في المدينة".
وأوضح أن"الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصف الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الجيش في تعز".
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من جانب الحوثيين حول ما أفاد به المتحدث العسكري.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تحتدم المعارك بين القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، شرقي تعز.
وحقق الطرف الأول مكاسب عسكرية وسيطر على عدة مواقع، من بينها مقر البنك المركزي وكلية الطب، وأجزاء كبيرة من القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات.
ويحاصر "الحوثيون" المدينة، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس/آب من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئيًا من الجهة الجنوبية الغربية.
ويشهد اليمن، منذ خريف العام 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي "الحوثي" وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.