في ظل التقارب الروسي التركي الملحوظ في الآونة الأخيرة، وعلى وقع التباعد بين انقرة والاتحاد الاوروبي، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين مرسوما يقضي بإلغاء عدد من القيود الاقتصادية الهامة المفروضة على
تركيا.
وقال بيان صادر عن المكتب الصحفي للكرملين إن المرسوم تضمن إزالة العقبات أمام عمل المواطنين الأتراك في
روسيا الاتحادية، وإلغاء الحظر على عمل الشركات التركية في بعض القطاعات في روسيا.
وأشار البيان، إلى أن المرسوم وجه تعليمات لوزارة الخارجية الروسية لبدء المشاورات مع وزارة الخارجية التركية، من أجل تجديد الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 2010 بخصوص السفر بينهما.
ويتضمن المرسوم أيضا، وفقا للبيان، توسيع نطاق المواطنين الأتراك الذين يمكنهم السفر إلى روسيا دون تأشيرة، ورفع القيود على سفر العاملين في مجال الطيران التركي إلى روسيا بدون تأشيرة.
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: كيف يخدم الخلاف التركي الأوروبي روسيا؟
وجاء في نص المرسوم الرئاسي: "إلى وزارة الخارجية الروسية ووفقا للإجراءات المتبعة، إرسال إخطار للجمهورية التركية عن الاستئناف الجزئي للاتفاقية بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة الجمهورية التركية حول شروط السفر المتبادلة لمواطني روسيا الاتحادية ومواطني الجمهورية التركية، المؤرخة في 12 أيار/ مايو 2010".
وكانت روسيا فرضت قيودا اقتصادية على تركيا عقب إسقاط طائرة روسية اخترقت المجال الجوي التركي في تشرين ثاني/ نوفمبر 2015.
إلا أن
العلاقات بين البلدين بدأت في التحسن العام الماضي، خاصة بعد إرسال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، رسالة إلى بوتين في نهاية حزيران/ يونيو 2016، أعرب فيها عن حزنه إزاء إسقاط الطائرة الروسية.