قفز
اليوان الصيني إلى أعلى مستوى له في نحو شهرين مقابل
الدولار الأمريكي أمس بدعم من المصارف الكبيرة المملوكة للدولة، فيما وصفه بعض المتعاملين باستعراض للقوة بعد يوم من خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للصين.
وذكر أحد المتعاملين في بنك صيني بشنغهاي أن المصارف الكبيرة المملوكة للدولة تبيع الدولارات في السوق، مضيفا أن هذا "يظهر بوضوح" اهتمام السلطات بالحفاظ على قوة العملة.
وقال متعاملون إن المصارف ضخت دولارات في السوق، بعدما ظل اليوان مستقرا دون تغيير في المعاملات الصباحية، على الرغم من ضعف الدولار في الأسواق الخارجية.
وفي السوق الفورية، بدأ اليوان المعاملات عند 6.8860 يوان للدولار ثم صعد فجأة إلى 6.8690 يوان للدولار، وهو أعلى مستوى له خلال التعاملات منذ 27 مارس، ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة عملات رئيسية 0.3 في المائة.
وفي وقت لاحق جرى تداول العملة الصينية عند 6.8737 يوان للدولار، متجاوزا مستوى إغلاق الجلسة السابقة، لكنه يقل 0.06 في المائة عن نقطة المنتصف لسعر الصرف.
وبدأ اليوان متجها للزيادة بنحو 0.2 في المائة وهو ما سيكون أعلى ارتفاع يومي له مقابل الدولار منذ يوم 16 فبراير، ويرى كثيرون أن مبيعات الدولار التي نفذتها المصارف المملوكة للدولة منذ نهاية العام الماضي كانت جزءا من الجهود الرسمية لدعم العملة الصينية، التي فقدت 6.5 في المائة من قيمتها مقابل الدولار في 2016 وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تواصل انخفاضها في 2017.
إلى ذلك، استقرت أسعار الذهب أمس لتحافظ على غالبية المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، مع انخفاض الدولار بعدما قلل محضر أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي من فرص رفع أسعار الفائدة.
وأظهر محضر الاجتماع أن صناع القرار اتفقوا على عدم رفع أسعار الفائدة، حتى يتضح أن التباطؤ الاقتصادي الأمريكي مؤقت، وإن كانت الغالبية أشارت إلى أن رفع سعر الفائدة وشيك، وقد تكون خلال يونيو المقبل.
وبحسب المحضر، فإن "عدة" أعضاء في المجلس يتطلعون إلى زيادة سعر الفائدة بوتيرة أسرع على المدى المتوسط، في حين قال عدد آخر من الأعضاء إنه من الأفضل زيادة سعر الفائدة بوتيرة أبطأ.